38serv
قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، محمد جهيد يونسي، إن ”السلطة ترفض الاعتراف بوجود أطراف أخرى تملك رؤى مخالفة لها، انطلاقا من كون هذه السلطة غير معترفة أصلا بوجود أزمة شرعية حكم، وبالتالي لا يمكننا أن نحلم بحل لمعضلات الجزائر”. وأوضح يونسي في الندوة التي عقدها قبيل الإفطار الجماعي الذي نظمه حزبه بعنابة، ليلة أول أمس، أن ”حصيلة المشاورات حول تعديل الدستور كانت بالنسبة للسلطة بمنطق عددي، من خلال عقدها لـ 114 لقاء”. مشيرا إلى أن ”من رفضوا المشاركة حسب السلطة هم أقلية فهي غير مستعدة للذهاب إلى حل؛ بل تبحث عن حل لتناقضاتها هي وليس لحل مشكلات الجزائر”.وأكد أن السلطة لا تزال تفكر بعقلية فرض رؤيتها، وتحضير مشاريعها بصفة انفرادية وتريد أن يوافق الجميع على مواقفها، مذكرا بأن حركة الإصلاح شددت على أن يكون الحوار مبنيا على توافق حول المحتوى والآليات والخلاصات.وذكر يونسي: ”إننا نعيش خارج أطر الدستور وخارج القانون؛ بل نفتقد إلى الشرعية الشعبية، وأن الشعب مغيب في بناء مؤسسات الدولة، وإذا لم تتفق السلطة والمعارضة على تشخيص الإشكالية الجزائرية لا يمكننا أن نحلم بحل”.إلى جانب ذلك، أبدى يونسي ارتياحه لتكتل المعارضة في جبهة واحدة، ”بعد أن وحدت موقفها تجاه أمهات القضايا”، مؤكدا أن هذه فرصة من ذهب قدمتها المعارضة إلى السلطة، غير أن رد السلطة الأخير حول المشاورات، يضيف قائلا، اعتبر أن ما قدم من المعارضة لا حدث، وهو تقييم سلبي يجعل الحل بعد ذلك مستعصيا، ما يؤدي إلى تفاقم المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات