38serv
أنهى مدرب منتخب هولندا، لويس فان غال، مشواره الثاني مع المنتخب البرتقالي فخورا بلاعبيه بعد الفوز على البرازيل 3-0 واحتلال المركز الثالث في مونديال البرازيل.وكان فان غال يتمنى أن يودع المنتخب الهولندي بأفضل طريقة من خلال قيادته إلى لقب بطل العالم للمرة الأولى في تاريخه، لكنه اكتفى بمباراة وداعية تألق فيها لاعبوه، خصوصا الجناح أريين روبن الذي أعلن عن استعداده لاستقباله في رحلته التالية عندما يستلم القيادة الفنية في مانشستر يونايتد الانجليزي.وقال فان غال بعد أن أشرك جميع لاعبيه الـ23 في المونديال لأول مرة: “كانت المباراة مبكرة، لأننا لم نحصل سوى على ثلاثة أيام (بما فيها السبت) لهضم الخروج من نصف النهائي بركلات الترجيح أمام الأرجنتين، فيما حصلت البرازيل على أربعة أيام”.وتابع فان غال، الذي كان أحد أبرز المدربين في البطولة الحالية: “فزنا برغم مقاومة البرازيل، وأفضلية اللياقة البدنية لمصلحة البرازيل.. كل هذا لم يكن عادلا”.وكان فان غال نجم المدربين في النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم بفضل جرأته وحنكته، وهو سيترك الفريق البرتقالي بذكرى جيدة بعد أن كان فريقه صاحب أحد أجمل العروض في كأس العالم التي ودعها دون أن يخسر، محققا خمسة انتصارات وتعادلين.ومن المؤكد أن المجهود الذي قام به فان غال في مغامرته الثانية مع المنتخب الهولندي (الأولى كانت بين 2000 و2002) كان رائعا، لكن أحدا لن يتذكر العروض المميزة التي قدمها الفريق بقيادته بعد الفشل في الوصول حتى إلى المباراة النهائية، لأن هولندا ليست بالمنتخب الذي يرضى بالدور نصف النهائي وحسب، بل إنها تتطلع دائما لتكون منافسة على اللقب الذي أفلت من يديها في ثلاث مناسبات حتى الآن (1974 و1978 و2010)، رغم امتلاكها للاعبين أسطوريين خلال حملاتها في العرس الكروي العالمي.وأضاف مدرب أجاكس أمستردام السابق: “15 هدفا سجلناها في 7 مباريات وتلقينا أربعة فقط، اثنان منها بركلتي جزاء.. أعتقد أننا نستحق أفضل من ذلك. أنا فخور بلاعبي فريقي وطاقمي الفني. حلمت بأن أصبح بطلا للعالم، وكان الأمر ممكنا. الطريقة التي أقصينا فيها من نصف النهائي كانت محبطة. نحن في المركز الثالث، نغادر مع ميدالية وبعد تحقيق الفوز. كان الفريق رائعا وتضامن اللاعبون دوما. لقد جعلوا مهمتي سهلة”.وعن مستقبل المنتخب الهولندي، قال فان غال: “المدرب المقبل غوس هيدينك ربما سيلجأ أكثر إلى تصور هولندي في اللعب، وبحسب المدرسة التقليدية في هولندا. لكنه بات يعرف الآن أنه بمقدورنا اللعب بطريقة مختلفة، هذه إضافة لنا على ما أعتقد. بالطبع، أردت أحيانا أن ألعب كرة أكثر هجومية، لكني أقوم بذلك بحسب اللاعبين المتوفرين لدي، من خلال السؤال: كيف أصبح بطلا للعالم مع هؤلاء اللاعبين؟”.ما هو مؤكد، أن فان غال سيسلم لخلفيته هيدينك الأسس الصحيحة التي ستخول المنتخب الهولندي بشبابه الرائعين ستيفان دوفريي وبرونو مارتنز ايندي ودالي بليند والمخضرمين أريين روبن وويسلي سنايدر وروبن فان بيرسي، أن يكون المرشح الأوفر حظا للفوز بكأس أوروبا المقبلة عام 2016 على الأراضي الفرنسية وعلى اللقب العالمي المقبل على الأراضي الروسية عام 2018.وعن رأيه بمونديال 2014، ختم فان غال: “في 1996 لعبنا مع أجاكس مباراة ودية في ساو باولو. تحسنت المنشآت كثيرا منذ ذلك الوقت. برافو للبرازيل والفيفا.. البرازيليون لطفاء حتى لو لم تسنح لنا الفرصة كثيرا بالاختلاط بهم، هذا لأن وظيفة اللاعب هي الأكل، الاستراحة وخوض التمارين. هذا مونديالي الأول ولقد حققت حلما في الواقع”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات