في عالم كرة القدم للرقم “10” على الأذن طراوة وعلى اللسان ذوق وحلاوة، فعبر التاريخ لم يحمله إلا فنان مبجل، والمشرع وضع القانون العاشر من مواد التحكيم للهدف المسجل.. ولما يكون في غاية الروعة ينال نصيبه من السجع والبلاغة بصوت كل معلق ومحلل.. ولك عزيزي القارئ أن تتقمص الدور وتتحول ولوقع الإنجاز تتخيل.. كأن المشرع رتّب بطريقة بديعة قوانين وقواعد هذه اللعبة، حتى وصل إلى عاشر العتبة وجسّد بالهدف المسجل الذي بات في لعبة الكرة هو المقصود والمنشود وبه تتحقق الوثبة، إذ بعد تسجيل أي هدف البعض به استخف وعن شرعيته يبدي البعض رأيا مختلفا، عدا مسجله الذي يحس أن العالم من حوله يهتز وجسمه يرتجف وبالعبرة الكل منه استشف. كم هو صعب الحصول على “هدف” وهو ما يصبو إليه أي منافس في الأصل.. وقد يكون به الفيصل والفصل .. وبه يحدث بين الفرقاء الوصل .. ويبقى مسجله صاحب الكرم والفضل. احتساب “هدف” شرعي وقانوني يخضع لشروط..قبل القبول والصعود لدائرة المركز، يتحقق الحكم من شرعيته مقدار تحركات المسجل والحارس وكيفية الهبوط وألا تتوغل أو تتدخل فيه من الخارج أرجل أو أيادي “الأخطبوط”..واسألوا “بن ناصر” بعد اليد السحرية لمارادونا كيف عاش السقوط .. إذا دخلت الكرة المرمى بطريقة سليمة تحت العارضة وبين العمودين ولم تشبها شبهة أمتعت العين وسرّت الناضرين .. وعلى العكس لازال الألمان يصفون هدف الانجليز في نهائي 66 باللعين .. وهدف الجزائر أمام رواندا ألغي مع أنه تجاوز الخط بمترين، أما إذا ساد التعادل في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، فالمصير يتحدد بعد حين، أما إذا كان أكبر عدد الأهداف المسجلة لأحدهما نبارك للفائزين ونواسي المنهزمين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات