الأفالان يدافع بقوة عن حضور احتفالات الشانزيليزي

+ -

 زكى حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، مشاركة قوة رمزية من الجيش الوطني الشعبي لأول مرة في الاستعراض العسكري الذي نظم أمس بفرنسا، وقال إن إحياء هذه الذكرى فرضه ”واجب الذاكرة”، وأن الغياب والصمت ليس بالطريقة المثلى لتكريم تضحيات 172000 جزائري شاركوا في هذه الحرب.ساق الأفالان في دفاعه عن قرار المشاركة قائمة من الأسباب لتبرير الحضور، مقدما اجتهادا، تجاوز ما وصلت إليه قريحة السلطات لتفسير قرار تلبية الدعوة الفرنسية، وقال الحزب في بيان حمل ختم الأمين العام عمار سعداني: ”إن الراية الوطنية الرمز الأول لسيادتنا المسترجعة بثمن باهظ، مؤهلة لأن ترفرف أينما حلت الجزائر وارتحلت، وحيثما وجدت الروابط التي تشد بلدنا ودولتنا وحكومتنا وشعبنا بغيرها من الأمم”. واستطرد أن ”الزي العسكري.. مؤهل لأن يبرز أينما وجدت الراية الوطنية، وأن الراية والزي الوطني قابلان للتألق دون أي حرج لاسيما كلما اجتمعت الأمم حول واجب الذاكرة المشترك لإحياء مآسي الماضي والاحتفال بالسلم المستعاد”.وأبرز الأفالان في بيانه ”أن أحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية بباريس إلى جانب 79 دولة أخرى، إنما هو قبل كل شيء بمثابة واجب الذاكرة الواقع على عاتق بلدنا قبل كل شيء”. واعتبر الحزب أن ”ممارسة سياسة الكرسي الشاغر والسكوت والغياب وإن كان حجة للتألق، كلها عوامل قد تزيد من نكران الجميل المشترك الممزوج بالنسيان والذي يعي كل منا ضرورة رفع الحجاب عنه”، وأضاف أن ”الغياب والصمت ليسا بالطريقة المثلى لتكريم تضحيات الجيش بأكمله المشكل من 172 ألف جزائري، دفعوا ثمن الشجاعة”.وخلص الأفالان إلى أن مشاركة الجزائريين في أحياء الذكرى ”هي بالنسبة للجزائر فرصة لتذكير العالم باحتشام وعزة في نفس الوقت، بمدى مساهمة الجزائريين في تحرير شعوب أوروبا، الذين هم منذ بداية هذا النزاع الدولي مرتبطون تاريخيا ببلدنا من خلال دين الدم الذي لا يمكن تسديده إلا عن طريق الاحترام المتبادل”.وتجاوز الأفالان مطلب الاعتذار في بيانه، منساقا وراء الخطاب الجديد للرئيس بوتفليقة، بعد أيام قليلة فقط من مرافعة برلمانييه لهذا المطلب الذي حققته فرنسا لشعوب أخرى، وتكبرت عن منحه للجزائريين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات