قالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين إنها سحبت موظفيها من ليبيا بعد مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً في اشتباكات في مدينة بنغازي في شرق البلاد وفي العاصمة طرابلس وهو ما تسبب في إغلاق المطار الدولي. وذكرت مصادر طبية وأمنية أن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون في بنغازي في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وميليشيات منذ مساء أمس الأحد. واشتبكت ميليشيات أيضاً في طرابلس أمس الأحد مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإغلاق المطار الرئيسي ومركز المراقبة الجوية ووقف الرحلات الجوية الدولية، وكانت هذه أسوأ اشتباكات تشهدها العاصمة منذ ستة أشهر. وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن إغلاق مطار طرابلس الدولي والوضع الأمني التدهور يجعل من المستحيل عليها انجاز عملها. وقال سكان إن صاروخا من طراز غراد سقط في محيط المطار في وقت متأخر اليوم، ولم ترد أي تفاصيل أخرى. وانزلقت ليبيا إلى هاوية الفوضى بعد ثلاثة أعوام من سقوط معمر القذافي ولا تقدر حكومتها وجيشها الناشئ على السيطرة على كتائب المعارضين السابقين والميليشيات التي كثيرا ما تقتتل على النفوذ السياسي والاقتصادي. وفي بنغازي قصفت القوات غير النظامية الموالية للواء المنشق خليفة حفتر قواعد لميليشيا إسلامية في إطار حملته لطرد المتشددين كما اشتبكت القوات الخاصة مع رجال ميليشيا بالمدينة. وقالت مصادر أمنية وطبية في مستشفى بنغازي إن معظم القتلى والمصابين من المدنيين. ولحقت أضرار بعشرة منازل على الأقل بعد أن سقطت عليها صواريخ واضطرت المكاتب الحكومية والبنوك لإغلاق ابوابها. وأغلق مطار طرابلس ومطار مدينة مصراتة اليوم الاثنين. ومطار بنغازي مغلق منذ شهرين وبهذا لا يتبقى لليبيا سوى طريق بري الى تونس. وقال مسؤولون بقطاع الطيران ووكالة الأنباء الليبية اليوم إن مركز المراقبة الجوية في طرابلس الذي يغطي غرب ليبيا أغلق لأن العمل به يمثل خطرا على الموظفين. ومركز المراقبة مسؤول عن الحركة الجوية في طرابلس ومصراتة وسبها. ولا يعمل الآن سوى مطاري الأبرق وطبرق الصغيرين في شرق ليبيا. وتخشى القوى الغربية من أن تسمح الفوضى في ليبيا بتدفق الأسلحة والمتشددين عبر حدودها. وأصبح جنوب ليبيا مرتعا للإسلاميين المتشددين الذين أخرجتهم القوات الفرنسية من مالي في وقت سابق من العام الحالي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات