ها قد وصلنا لموضوع “التسلل” وهو الجزء الحادي عشر من القانون، فالحديث عنه أمر ذو شجون بل ضرب من الجنون.. مادة أجبرت الجميع على التفكير والتنصل من وضعية “المسجون”، تمس كل من هم خارج الميدان متواجدون ومن يعتقد فهم “صورها” آنيا وآليا فهو إما مختل أو مفتون.. علما أن الهيئات الرياضية لا تأخذ بشأن التسلل أي طعون.. ولو تأكدت الظنون.. فالشاهد الوحيد يومها الذي ـ كعادته - لم يشاهد شيئا هو التلفزيون.كل تركيز الحكام فوق الميدان يكون منحصرا بخصوص تطبيق قانون “التسلل”، قبل البت والتقرير، على اللاعب متلقي الكرة، وهو قبل الكرة وأقرب من خط مرمى الخصم وعلى مدى قدرته في “التأثير.. لذا على هجوم الفريق لزميله المتلقي أن يحسن التدبير واختيار الوقت المناسب للتمرير.. وإذا “ضبط” اللاعب متسللا يعاقب بمخالفة حرة غير مباشرة بعد إشارة المساعد بالراية يعقبها التوقيف بالتصفير.وقد أرسلت هيئة الإمبراطور “العجوز” بلاتير في الصائفة الماضية مقررة جديدة تنوّه بعدم التخاذل.. وفي مسألة تطبيق حذافير قانون “التسلل”، ومدى تأثير المهاجم دون كرة بالتداخل.. أو التأثير على الخصم بالتحامل وعلى الحكم بالتحايل.. أو الاستفادة من وضعية سابقة بسوء نية التعامل.. أن يعلن متسللا من مساعد الحكم المعني في اللقطة دون تغافل..ليس عيبا فنيا بل لا يعاقب إداريا حتى لو تكرر “الوضع” مائة مرة أثناء المباراة من لاعب بمجرد تواجده في وضعية تسلل.. ولكن العبء يقع، من زملاء اللاعب فوق الميدان وفي دكة البدلاء وفي المدرجات على مساعد الحكم وعليه بالثبات والتحمل.طبعا، المشرع لم يفته وضع المادة “11” في “وعاء” ولكي ينسجم مع المنطق دون عناء طبق قاعدة “لكل قانون استثناء”.. ومن وضعيات التسلل أخرج حالات “لا تعاقب” تنم عن الدهاء.. فالمهاجم يتلقى الكرة من إعادة إلى اللعب “ضربة مرمى” تعتبر “هدية” من السماء.. ومن إعادة الكرة رمية تماس تمركز فيه ذكاء.. وتنفيذ ركلة زاوية على رأس المهاجم فيه أحسن ارتقاء..
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات