هددت الحكومة الليبية بقيادة عبد الله الثني بطلب قوات دولية لترسيخ مقومات الدولة وبناء مؤسساتها، مشيرة إلى أن 90% من الطائرات الرابضة في مطار طرابلس أصيبت بسبب القتال الدائر في المطار بين كتائب مسلحة للثوار، في حين وصف وزير الخارجية الأمريكي الوضع الأمني في ليبيا بالخطير. وحذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس من تصعيد العنف الذي تسببت به التشكيلات المسلحة في ليبيا، واصفًا إياه بالمثير للقلق. وأضاف كيري في تصريحات للصحفيين في فيينا على هامش المحادثات الأميركية الإيرانية، أن الإدارة الأميركية تسعي حاليا إلى إنهاء الصراع في ليبيا من خلال مبعوثيها وذلك لإعادة الأمن والسلام إلى البلاد. وفي السياق ذاته دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المتنازعة في ليبيا إلى الدخول وبشكل فوري في حوار بناء والتخلي عن العنف. وأعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان لها عن “شعور الاتحاد الأوروبي بالقلق الشديد نتيجة أعمال العنف التي اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس”. في حين أطلقت غرفة عمليات ثوار ليبيا والكتائب المتحالفة معها عملية جديدة تحت اسم “عبد المنعم الصيد” لطرد ميليشيات الزنتان من المطار، بعد إخفاقها في السيطرة عليه في عملية “قسورة” التي انطلقت الأحد الماضي، والتي كان من أبرز مخلفاته إعدام كتائب قبيلة الزنتان “عبد المنعم الصيد” أحد قادة عملية “قسورة”، ما كان له أثر سلبي على معنويات الكتائب المهاجمة التي ضمت عددا كبيرا من الثوار من مناطق مختلفة من غرب ليبيا، والتي لم تتمكن من السيطرة على المطار واكتفت بحصاره، لكنها نجحت في اقتحام معسكرين لكتيبتي القعقاع ومدني في طرابلس. وقالت غرفة ثوار ليبيا التي تمثل تجمعا لعدد من الكتائب التي قاتلت نظام معمر القذافي في بيان لها، إن عملية “عبد المنعم الصيد” ستكون “كبيرة وضخمة العتاد لتحرير المطار”، مضيفة “مجرمو العصابات المارقة المحتلة (للمطار) قد بدأوا بتدميره وتخريبه وحرق الطائرات وتدمير برج الاتصالات والمراقبة عندما شعروا بأنهم محاصرون داخله، وقاموا بتسريب ادعاءات كاذبة وباطلة بأن قوة حفظ أمن واستقرار ليبيا التي تحاصر المطار هي من تقوم بالقصف”. وبعد إعلان قادة قوات درع ليبيا المنطقتين الوسطى والغربية عدم تدخلهما في معركة المطار، أعلنت كتائب تابعة لمصراتة ومنضوية تحت لواء قوات درع ليبيا المنطقة الوسطى أنها ستشارك في معركة المطار حتى ولو لم يشارك درع ليبيا في المعركة، مشيرة إلى أن كتيبتين فقط من أصل 273 كتيبة مسلحة من مدينة مصراتة شاركت لحد الآن في معركة المطار مع باقى ثوار ليبيا. وتطورت الأوضاع في طرابلس بشكل مأساوي بعد اعتصام عدد من مواطني العاصمة طرابلس والمنحدرين من الزنتان في ميدان الجزائر، مطالبين بمغادرة كتائب مصراتة للعاصمة طرابلس ومهددين بالعصيان المدني، كما قاموا بقطع طريق المطار وأشعلوا النيران في إطارات السيارات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات