يجري بعد عيد الفطر المبارك تنصيب اللجان الفرعية واللجان المحلية للإعداد للمؤتمر العاشر لجبهة التحرير الوطني، في ظل استمرار الخلافات القائمة في الحزب والتي ترسخت خلال الدورة الأخيرة للجنة المركزية لـ24 جوان الأخير.أفاد السعيد بوحجة عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام في الحزب في تصريح لـ ”الخبر”: ”نحن على جاهزية لمباشرة عملية تنصيب اللجان المكلفة بإعداد مواثيق المؤتمر ولوائحه واللجان المحلية أي الخاصة بالمحافظات والقسمات التي تتولى الإشراف على الإعداد للمؤتمر”. وأضاف أن عملية التنصيب ستباشر بعد عيد الفطر، لافتا أن المشاركة مباحة لـ ”كل من تتوفر فيه الشروط المنصوص عليها في المادة 33 من القانون الأساسي للحزب، وهم أعضاء اللجنة المركزية، المندوبون المنتخبون في القاعدة وممثلو الجالية، أمناء المحافظات، نواب الحزب في البرلمان وأعضاء الحكومة التابعون للحزب”. وسألت” الخبر” بوحجة عن مصير القياديين الذين منعوا من حضور الدورة الأخيرة للجنة المركزية للحزب، فأحالنا على تصريح سابق للأمين العام للحزب عمار سعداني، بخصوص منع الذين أحيلت ملفاتهم على لجنة الانضباط من المشاركة في الإعداد للمؤتمر وحضوره. وقال: ”مشكلة هذه المجموعة في رفضها الاعتراف بالشرعية القائمة في الحزب”، أي الأمين العام والمكتب السياسي الحالي. وأضاف ”الرجل السياسي يجب أن ينزع للحلول الوسطى والحوار والمصالحة”. وعقب قاسة عيسي عضو المكتب السياسي السابق على الموقف المعبر عنه من قيادة الأفالان وقال: ”عن أي شرعية يتحدثون، ما جرى هو مصادرة للحزب وما بني على باطل فهو باطل”، وكرر الموقف التقليدي لمجموعته ”الحزب لم يخرج من هذا الوضع إلا عبر الاحتكام للصندوق” و«نحن لن نعترف إلا بمن يفرزه الصندوق باعتباره السبيل الوحيد لتطبيع أوضاع الحزب وإنهاء مشكلة الشرعية”. وبخصوص إن كان يتصور نفسه ومجموعته خارج المؤتمر المقبل للحزب، قال: ”المعركة لم تنته”، وأبرز أن سلوك المجموعة الحالية التي تدير القرار في الحزب غير مفاجئ، بعض أعضائها لهم سجل غني بالممارسات الإقصائية في حق المناضلين والإطارات أيام توليهم مناصب في هياكل الحزب”.ولفت إلى أن السؤال الذي يطرح لا يتعلق بمصير مجموعة من القيادات في المؤتمر بل حول مسار الحزب ومستقبله، وأن الخطاب الذي طوره الحزب بخصوص المشاركة الجزائرية في الاحتفالات المخلدة بالذكرى المئوية الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى بفرنسا أول أمس، ”يفضح ملامح التوجه الجديد” في إشارة إلى تخلي الأفالان في بيانه الصادر أول أمس، عن مطلب الاعتذار الذي ميز خطاب الحزب في سنوات سابقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات