ميسي وروبن... من الأفضل؟

 لا تنفك المقارنات بين كلٍ من آرين روبن نجم المنتخب الهولندي وليونيل ميسي نجم “التانغو “ الأرجنتيني تنتهي حتى تُرمى قطرة زيت جديدة وسط نار المقارنات بينهما و أثار فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم (2014) جدلا. وكان كلا اللاعبين قد قدما في المونديال مستوىً محترم فالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كان سبباً لا يتجزأ من أسباب وصول فريقه للمباراة النهائية في المونديال بتسجيله لأربعة أهداف وحيازته على جائزة أفضل لاعب في أربع من مباريات الفريق السماوي في البطولة، فيما كان على الجانب الآخر النجم الهولندي آرين روبن شعلة من النشاط في خط وسط وهجوم البرتقالي الهولندي في المونديال، ورغم كونه سجل فقط 3 أهداف في المونديال، إلَّا أنَّ كثيراً من الخبراء يرون في روبن قائداً للمنتخب الهولندي بلا شارة قيادة. وجعل منح ميسي جائزة أفضل لاعب في كأس العالم بعد المباراة الختامية التي جمعت الأرجنتين وألمانيا الكثير يتساءل، هل ذهب ما قدمه آرين روبن في البطولة المونديالة مع “الطواحين” الهولندية أدراج الرياح!؟

وبالإبحار في سفينة اللاعبيْن المتألقين، نجد أنَّ روبين اختير في تشكيلة كأس العالم المثالية وفق تقييم “كاسترول” المتخصص بتقييم اللاعبين المشاركين في كأس العالم و نال تقييم 9.74 من 10 متفوقاً على ليونيل ميسي الذي حصد تقييم 9.46. وكان آرين روبن قد ساهم في 4 من أهداف منتخبه في المونديال بواقع 3 أهداف و1 أسيست، وقد سجل روبين أهدافه الثلاثة في 7 مباريات لعبها بمجموع دقائق وصل لـ690 ما يجعل أنَّ روبين بحاجة لـ 230 دقيقة ليسجل هدفاً في المونديال. فيما ساهم ميسي في 5 من أهداف منتخبه المونديالية بواقع 4 أهداف في 7 مباريات تُظهر أنَّه احتاج لـ173.25 دقيقة ليسجل هدفاً، إضافةً إلى كونه قام بصناعة وحيدة في كأس العالم. وأظهر كلا اللاعبين تقارباً واضحاً في الفاعلية على مرمى المنافس، حيث يُترجم ميسي هدفاً من كل 5.5 تسديدة على مرمى المنافس، فيما يحتاج الطائر الهولندي لـ6.6 تسديدة حتى يسكن الكرة شباك الحارس الذي يواجهه.