عادت، أمس، 15 امرأة جزائرية متزوجات بفلسطينيين رفقة أولادهن من قطاع غزة إلى أرض الوطن، بتدخل من أعلى السلطات الجزائرية التي اتصلت بنظيرتها المصرية من أجل فتح معبر رفح لعبور العائلات الجزائرية من غزة المحاصرة إلى مصر، كما تواصلت مع حركة حماس من أجل السماح للنساء الجزائريات وأولادهن بالعبور.وقال عبد الكريم رزقي، مسؤول العلاقات الخارجية في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في اتصال مع ”الخبر” من باريس، إن عدة جزائريات متزوجات بفلسطينيين في غزة طلبن منهم، عند وصول قافلة المساعدات الطبية إلى غزة، مساعدتهن على زيارة ذويهن في الجزائر، خاصة وأنه مرت سنوات طويلة لم يزرن بلدهن، خاصة أن تذاكر العائلة الواحدة تصل إلى ثلاثة آلاف دولار وهو ما لا طاقة لأزواجهن على توفيره.وأكد رزقي أنه وعدهن بالتكفل بتذاكر السفر واتصل بالسفير الجزائري في القاهرة، نذير العرباوي، من أجل تسهيل الأمور الإدارية لهذه العائلات، وبعدما أبلغ السفير العرباوي وزير الخارجية رمطان لعمامرة بوضعية العائلات الجزائرية في غزة، اتخذ قرارا بتكفل الدولة الجزائرية بمصاريف نقل العائلات الجزائرية من قطاع غزة إلى الجزائر.وحسب ذات المصدر، التقى وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بنظيره المصري في القاهرة على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، يوم الإثنين الماضي، للتباحث بشأن الوضع في غزة، وطلب منه السماح للعائلات الجزائرية بعبور معبر رفح، وبسرعة قررت أعلى السلطات المصرية فتح المعبر للسيدات الجزائريات وأطفالهن مع السماح للجرحى الفلسطينيين بالدخول أيضا، لكن لأسباب غير معروفة تعطل عبور العائلات الجزائرية للمعبر إلا بعد تدخل السلطات الجزائرية لدى مسؤولين في حماس.وفور وصول العائلات الجزائرية إلى القاهرة، أول أمس، تم تجديد جوازات سفرهم وتكفلت السفارة الجزائرية بإفطارهم وسط الفرحة والزغاريد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات