صرح وزير الشباب عبد القادر خمري اليوم الخميس بوهران أن الإستشارة الوطنية حول الشباب المزمع تنظيمها ستكون ذات مهنية عالية لدراسة أهم مشاكل هذه الشريحة وسبل حلها. وأشار الوزير على هامش زيارة تفقدية لمنشآت قطاعه بالولاية أن "هذه الاستشارة لن تحمل الإسم فقط بل يجب أن تكون مرجعا لبلورة قرارات وسياسات خاصة بشريحة الشباب بمختلف أطيافها مع إشراك فعلي لها في النقاش". وستعرف هذه الاستشارة الوطنية مشاركة الفاعلين السياسيين والحركة الجمعوية الوطنية الفعالة ورجال الثقافة والإعلام و المجلس الوطني الإقتصادي و الإجتماعي و الخبراء وكل من له علاقة بالشباب بهدف صياغة إستراتيجية خاصة بهذه الفئة حيث ستكون نتائج هذه اللقاءات بعد عرضها للمصادقة على البرلمان بغرفتيه القاعدة التي تنطلق منها القوانين الخاصة بهذه الفئة يضيف السيد خمري. وأوضح الوزير أن إستراتجية الوزارة ستقوم على مبدأ الإصغاء والتشاور والتواصل وإشراك الشباب "وهو شيء أصبح من السهل خاصة مع وجود الكم الهائل من وسائل الإعلام وكذا التكنولوجيات الحديثة". وفي هذا الصدد أردف الوزير قائلا أن "الدولة تعمل على أن تكون الشبيبة الجزائرية عنصرا أساسيا من الاستراتيجية الرامية للحفاظ على الوطن و ضمان استقراره و تطوره و فاعلا أساسيا في تطوير الديمقراطية و التنمية وغيرها". وعن فضاءات التسلية القليلة في الجزائر ذكر أن للجزائر إمكانيات كثيرة ومطالب أكبر لشبابها من أجل التمكن من العيش في فضاءات ترفيهية وتأطير أوقات الفراغ التي يعاني منها مشيرا إلى "التفكير في انشاء مركبات ترفيهية كبرى في المدن على شاكلة مركب التسلية والترفيه الذي افتتح مؤخرا بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة". وأضاف أن المواطن يعاني من وقت فراغ كبير وهو ما دفع للتفكير في انشاء هذا المجمع الترفيهي الكبير الذي استقطب منذ افتتاحه أول أمس ما يزيد عن 25.000 زائر وهو ما يبين حجم احتياج العائلة الجزائرية الى التسلية و الترفيه. وفي ما يخص مؤسسات الشباب أشار الوزير الى وجود نقص في التأطير تتكفل الوزارة بمعالجته. كما أعلن من جانب آخر عن استحداث قريبا مديريات ولائية للشباب مستقلة عن مديريات الرياضة مشيرا أن التسيير المشترك لمديريات القطاعين سيبقى الى غاية شهر ديسمبر القادم ليتم الفصل بينهما بعد ذلك. وخلال زيارته الى ولاية وهران أشرف وزير الشباب على وضع حجر الأساس لبيت الشباب ببلدية وادي تليلات يتسع ل 50 سريرا إضافة الى تدشين مخيم للشباب بشاطئ "لا مادراغ" بعين الترك ودار للشباب بحي البركي (وهران) حيث استمع الى انشغالات ممثلي الحركة الجمعوية الشبانية بالولاية. كما حضر السيد خمري حفلا بثانوية "العقيد لطفي" لتكريم المتفوقين في امتحانات نهاية السنة الدراسية لمختلف الأطوار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات