طبيعة كرة القدم هي اللعب والحراك.. فلما يأذن الحكم ببداية “اللعب” وبحكم ميزته التنافسية ينجر عنه ومنه الاحتكاك، لذا ضبط المشرع قانونا لخصه في المادة “12” لكي ينظم اللعبة وكيفية الافتكاك.. وائتمنه بين أيدي الحكم لكي يفهمه ويستشف منه “روحه” ليستمد الإدراك.. علما أنه لا يجوز له ما إذا أغفل التصفير أو أعلن عن خطأ من بعده الاستدراك..هي إذا مادة “رادعة”.. للقانون وبخاصة “روحه” في تطبيقها نابعة.. وجب على “الملاعبية” لمحتواها أن تكون طائعة وإذا سجل إفراط أو تفريط من الحكم بنفس “طامعة” أو عين “جائعة” فالهيئة المعينة تكون لنص القانون راجعة.. وإذا تأكد انحيازه فالقريب العاجل سيحمل له “مفاجأة” مؤكد لن تكون “رائعة”، بل هي أقرب إلى الفاجعة.وليعلم قارئنا العزيز أن في هذه المادة، أورد المشرع طيها فقرة واضحة المعالم.. وهي أن مجرد نية “محاولة” الاعتداء من اللاعب على الخصم يوضع في خانة المظالم بوصفه ظالما.. حتى لو لم يكتمل المقصد وخروج الخصم من الحالة سالما.يجب على الجميع فهم مقاصد المشرع في معاقبة أي لاعب يريد محاولة الاعتداء على الخصم في ثلاث حالات واضحة.. وهي لأي لاعب يحاول “ركل” أو عرقلة أو حتى ضرب خصمه.. وهذا لإعطاء إشارة ناصحة لكل ممارسي كرة القدم أنها ليست هواية ناطحة أو حرب مكافحة ولكل من يمتهن العنف الكروي ميدانيا فالطرد له يبقى الوسيلة السانحة.يمكن للاعب القفز والارتقاء للتسجيل أو الدفاع عن مرماه بصد الكرة بالتحويل ولكن يعاقب إذا فعلها ضد جسد منافسه والكرة في اللعب على المستطيل..10 أخطاء “خطيرة” لما ترتكب أثناء اللعب وداخل الميدان تعاقب بمخالفة أو ركلة حرة مباشرة بحسن الأداء وإن كانت داخل “منطقة العمليات” تترجم بضربة جزاء.. وهنا يكون العزاء. فركل وعرقلة وقفز وتثقيل أو مكاتفة وضرب ودفع وانقضاض مع المسك والبصق على الخصم، تؤدي دون إهمال لعب الكرة باليد دون إغراء.. وفي كل هذا يبقى حارس المرمى في منطقته يصنع الاستثناء..أما في حال ما ظلت الكرة بحوزة الحارس بين يديه أكثر من 6 ثوان وأن يلمسها مرة ثانية بعد إطلاقها دون أن تلمس لاعبا آخر وأن يلمسها بيده بعد أن يرميها له زميله وأن يلمسها بيده مباشرة بعد رمية تماس من زميله.. يعاقب فريق الحارس بمخالفة غير مباشرة.. وتحسب كذلك في حال ما إذا قدر الحكم أن لاعبا تعامل بطريقة خطرة أو اعترض تقدم الخصم أو منع حارس الخصم من إطلاق الكرة من يديه بشتى الطرق الماكرة..المشرع لم يترك أي فقرة دون شرح إلا ونصح وكأنه تنبأ بما ساد كرتنا من ترد وما فضح، لما صعدت فوق الركح ومثلت دورا “هزليا” في المسرح.. وتلقت من بعض “السماسرة” ضربة في صميم مصداقيتها بالرمح..
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات