أعلن رئيس تحقيق للأمم المتحدة في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وليام شاباس، عن قراره الاستقالة من منصبه عقب اتهامات إسرائيل له بالتحيز لفلسطين. ونقلت مصادر إعلامية عن شاباس تصريحه بأن “رأيا قانونيا كتبه لمنظمة التحرير الفلسطينية في 2012 وتقاضى عنه أجرا لم يكن مختلفا عن المشورة التي قدمها لحكومات ومنظمات كثيرة أخرى”.
وعلى خلفية الاتهامات التي وجهها له الاحتلال الإسرائيلي بالتحيز في التحقيق لفلسطين بسبب هذه الاستشارة القانونية، أعلن شاباس أنه “سيستقيل على الفور لمنع هذه المسألة من أن تلقي بظلالها على إعداد التقرير ونتائجه، والذي من المنتظر أن يصدر في مارس المقبل”. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد عين نهاية يوليو الماضي شاباس، وهو أكاديمي كندي متخصص في القانون الدولي، لرئاسة لجنة من 3 أعضاء تحقق في جرائم حرب وانتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني خلال الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. ودأبت إسرائيل على انتقاد تعيين شاباس، مشيرة إلى سجله كمنتقد قوي لها ولقادتها السياسيين الحاليين. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن استقالة وليام شاباس “تعكس حجم الابتزاز الخطير والضغط الكبير الذي مارسته إسرائيل واللوبي الصهيوني على اللجنة ورئيسها سعيا لطمس الحقيقة والإفلات من العقاب”. وقال فوزي برهوم في تصريح مكتوب له “هذا تأكيد على إرهاب إسرائيل المنظم الذي يطال كل من يحاول كشف الحقيقة وملاحقة قياداتهم في المحافل الدولية”. وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بعدم الاستجابة لهذه الضغوط، والعمل على “وقف كل هذا الإرهاب والابتزاز الإسرائيلي المنظم، والاستمرار في التحقيق في كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والإسراع بمحاسبة قيادات الاحتلال على جرائمهم وإرهابهم”. ورحبت إسرائيل بالاستقالة، حيث قال نتانياهو إن تقارير اللجنة كانت موجهة جلها ضد إسرائيل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات