38serv

+ -

 حذر رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، خلال المحاضرة التي ألقاها، مساء أول أمس، بقسنطينة، من أن خطر انهيار النظام يتزايد في ظل عدم التجديد وانغلاقه، معتبرا أن الانهيار الذي وصلت إليه ليبيا وسوريا مؤشر خطير على أن ما سيحدث في الجزائر لن يكون أقل منهما. ويرى حمروش أن الدستور القادم لن يحل الأزمة.جدد مولود حمروش، خلال محاضرة نشطها بدعوة من جريدة ”يومية قسنطينة”، تحذيراته للنظام القائم في الجزائر من خطر انهياره القريب، إذا ما استمر في انغلاقه، معتبرا أن النظام يمر بأزمة عمرت لأكثر من ربع قرن، ولم يستطع من خلالها التطور والتجديد، داعيا إلى عقد وفاق وطني يضم كل أبناء البلاد دون استثناء، ويجمع المعارضة بالنظام، والجيل الحالي والجيل القديم، دون إقصاء أحد، تحت وصاية الجيش الوطني الشعبي، كمؤسسة منضبطة تحمي من انحراف السياسيين.من جهة أخرى، قال حمروش إن الأوضاع الإقليمية الخطيرة خاصة على الحدود، تشير إلى أن انفجار الوضع في الجزائر لن يطول، وأن الثمن الذي سندفعه سيكون باهظا جدا أكثر مما دفعناه في العشرية السوداء، معللا ذلك باستمرار استغلال النظام للريع الناجم عن الاستهلاك الضخم للبترول، في ظل ضعف اقتصادي واجتماعي وحتى ثقافي، وهي نفس المؤشرات التي مرت بها الدول التي تعيش انهيارا تاما مثل ليبيا وسوريا.أما عن المشاورات الخاصة بالدستور، فقال حمروش إن هذا الدستور ومهما كانت المقترحات التي سيأتي بها، ومهما كان الدستور جيدا، إلا أنه ليس الحل الذي سيخرج الجزائر من الأزمة، لأن أزمة النظام تحل خارج الدساتير، وكل الصراعات والخلافات خاصة في هرم السلطة تمت تسويتها بعيدا عن الدستور، فهذه الوثيقة لا قيمة لها عند النظام، ولا تستغلها إلا خلال تعاملها مع المعارضة فقط. ليضيف أن القضاء على الفساد والرشوة غير ممكن، كون النظام نفسه أصبح يرشي من حوله لضمان بقائه، فالمشكل ليس في المال الفاسد، بل في استغلاله في أعلى هرم السلطة لضمان البقاء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: