عمت مختلف الولايات التونسية اليوم السبت مسيرات جماهيرية شارك فيها الاف المواطنين و ممثلي الاحزاب السياسية للتنديد بالهجمات الارهابية التي اودت بحياة العديد من الجنود. و تعيش تونس على وقع توترات أمنية حادة منذ عدة اشهر كان اخرها الاعتداء التي تعرضت له دورية عسكرية في مرتفعات الشعانبي يوم الاربعاء الفارط مما اسفر عن مقتل 14 جنديا واصابة 20 اخرون بجروح. و رفع المشاركون في مختلف هذه المسيرات لافتات تدين هذه الاعتداءات "الجبانة" كما رددوا شعارات تدعو للتجند و الوحدة في وجه العدو المشترك المتمثل في الارهاب وضرورة مساندة المؤسستين العسكرية والامنية . و دعا المشاركون من ممثلى الاحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات والمواطنين الى "وحدة الصف" لمجابهة الاخطار التى" تتهدد كيان" الوطن وخاصة التطرف الدينى والتكفير ومحاولات التقسيم . و اكدوا تعبئة كل الاطياف المجتمعية ضد جميع محاولات المساس بالسلم الاجتماعى والانتقال الديموقراطى والدعوة للتوحد لحماية امن واستقرار البلاد. وطالب المشاركون فى المسيرات الى الاسراع بسن قانون مكافحة الارهاب لوضع حد للهجمات الارهابية التى تستهدف وحدات الجيش والامن فى مختلف جهات البلاد. و يرى الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى أن الهدف من هذه التجمعات يتمثل فى تلاحم الصفوف بين جميع الفرقاء السياسيين ومكونات المجتمع المدنى للتنديد بالارهاب. اما عميد المحامين فاضل محفوظ فقد دعا الى "المشاركة الفعالة" فى المؤتمر الوطنى المقبل حول مناهضة الارهاب كما طالب المواطنين الى" الاقبال بكثافة" على مكاتب التسجيل للانتخابات كون "انجاحها هو اكبرانتصار ضد الارهاب",وفق تعبيره. بدوره طالب الامين العام لحزب حركة" نداء تونس" الطيب البكوش بوضع استراتيجية وطنية لمقاومة الارهاب تنفذ على أرض الواقع. كما طالب بتحديد المسؤوليات فى الهجمات الارهابية "ومحاسبة كل من ساهم فى تفشى العنف والارهاب داخل المجتمع التونسى".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات