الصليب الأحمر لم يقدم أي مساعدة في الثورة التحريرية

+ -

 اعترض المجاهد عبد المجيد عزي، في الندوة التي حملت عنوان “العمل الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر أثناء الحروب.. الثورة التحريرية الجزائرية نموذجا”، على العرض الذي قدمه رئيس البعثة للجنة الدولية للصليب الأحمر بالجزائر، أسكار أماربكوف، وقال في شهادة حية، إنه كان معتقلا وجاهد في الجبل ولم ير الصليب الأحمر ينشط، لا في المعتقلات التي مر بها ولا في المداشر والقرى، خاصة تلك التي قصفها الجيش الفرنسي بسبب دعمها للثوار وتقديم المؤونة والمأوى لهم.  وواصل المجاهد قوله في ندوة احتضنها مقر يومية “المجاهد”، من تنظيم جمعية “مشعل الشهيد”، بأن السلطات الفرنسية رفضت حتى تبادل الأسرى كحالة الأسير “أولفيي دوبوس”، الذي رفضت أن تبادله بالأسير الحسين صالحي، وقد تم إعدام هذا الأخير، كما قام جيش جبهة التحرير بإعدام الرائد الفرنسي ردا على ذلك، وترك رسالة يشرح فيها الوضع للرأي العام ولعائلة “دوبوس” التي توسطت لدى السلطات الفرنسية. 

وأرجع المجاهد عزي ذلك إلى كون فرنسا كانت ترفض التفاوض مع جيش جبهة التحرير الوطني، لأنها ترى في ذلك اعترافا منها به، بينما تروج لمقولة أن ما يقوم به جيشها هو حفظ الأمن والنظام في الداخل فقط.. واعترف أسكار أماربكوف من جهته بعد أن قدم حوصلة عن عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أثناء الثورة التحريرية الجزائرية، بصعوبة مهمتها في الحصول على موافقة السلطات الفرنسية للتواجد على الأرض، وقد وضعت شروطا لذلك، وقبلت بتواجد اللجنة لكنها رفضت بعض المطالب كتسليم القائمة الاسمية للمحتجزين في المعتقلات والسجناء. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: