”أجور أكثر من 7 ملايين جزائري مهددة بالتوقف”

38serv

+ -

 وجه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين انتقادات للحكومة، باعتبارها مازالت تعتمد على الريع البترولي في الاقتصاد الوطني، كما حذر من خطر الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة وقال إنها ”تشكل خطرا”.اقترب عبد المجيد سيدي سعيد بشكل أكبر من مواقف حزب العمال في الشق الاقتصادي، إذ دافع خلال تدخله بالجامعة الصيفية التي ينظمها حزب العمال بالعاصمة، عن خيار الابتعاد عن المنظمة العالمية للتجارة، وقال إنه مسألة ”غير راهنة”، معتبرا أن تنفيذ مسار الانضمام ”قد يعرض إلى الخطر مستقبل أكثر من 7 ملايين أجير جزائري”. وكشف سيدي سعيد أن النقابة الوطنية ستشكل ”جبهة” ضد مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة من الانعكاسات السلبية التي قد تنجم عن ذلك. وشبه سيدي سعيد خطر المنظمة العالمية بـ«الخطر الذي كان يمثله خط شال على الجزائريين”. وعاد إلى اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي قائلا ”لقد خضنا تجربة مع الاتحاد الأوروبي ولا نأمل سوى إقامة علاقات تعود بالفائدة على الجميع. وعلى أساس المعايير التي تفرضها المنظمة العالمية للتجارة، فإنه لن تكون لنا أبدا فرصة تصدير منتجاتنا، في حين أننا لا نستورد حاليا سوى المنتوجات الفلاحية”.وشدد سيدي سعيد أنه ”لا يتوجب رمي أموال البترول في المواد المستوردة، متسائلا: ”إلى متى نستمر في رمي أموال البترول على المنتجات الاستهلاكية المستوردة”، على أن ”هذه السياسة خلقت لدى المواطن الجزائري ديناميكية بسيكولوجية بالميل إلى المنتوج المستورد، على اعتبار أنه أحسن من المحلي”. موضحا أن ”معركة حماية الاقتصاد الوطني ليست شعارا بل هي معركة سيادة ولا أحد يمكنه أن يعارض ذلك”، وحث على ”ضرورة استكمال الاستقلال السياسي بالاقتصادي”.وألقى الوضع المأساوي بغزة بظلاله على الجامعة الصيفية لحزب العمال، بينما ذكر سيدي سعيد أن هناك مخططا صهيونيا بالتنسيق مع الدول الإمبريالية لتقسيم الوطن العربي، وما يحصل في فلسطين يدخل في هذا الإطار، واعتبر أن ”أكبر دليل هو منع فرنسا أي مظاهرات مناهضة للعدوان الصهيوني على غزة”. كما تحدث عن ”حملة غربية لتشويه الإسلام عن طريق بث الجماعات الجهادية باسم الدين الإسلامي في العالم العربي بهدف تقسيمه للاستفادة من ثرواته”. كما أفاد أن هناك مخططا استعماريا جديدا ينصب حاليا ضد الوطن العربي. وحث التنظيمات النقابية على إبراز مواقفها السياسية والمشاركة بها. ومن جهته أكد ممثل نقابات إفريقيا، عبد اللاي ليمومة، أن التحدي الذي يجب أن ترفعه التنظيمات العمالية في إفريقيا الوقوف أمام محاولات الإضعاف التي تقوم بها القوى الإمبريالية، بينما أشاد ”بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب”، معتبرا أن ”الجزائر لعبت دورا في استقرار إفريقيا ”. بينما تأسف سيدي سعيد لـ«غياب التضامن” النقابي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: