”جنود إسرائيليون يطلقون النار على أنفسهم للهرب إلى المشافي”

+ -

ما الذي يدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف الأطفال والمستشفيات بشكل مباشر ولا إنساني؟ الجيش الإسرائيلي مرتبك وفي مأزق كبير بفعل المقاومة الفلسطينية التي أربكته من حيث التخطيط والتكتيكات والمفاجآت غير المتوقعة، وهذا ما أثر على الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي. ففي غزة وضعيتان: الأولى تقدمها فصائل المقاومة على جبهة القتال، وهي من أبهى الصور التي لم نشهد مثلها من قبل في حروبنا مع العدو الصهيوني. أما الوضع الثاني فهو إنساني، حيث يقتل الأطفال وتقصف المستشفيات والمساجد، وسقط عدد كبير من الفلسطينيين بين قتيل وجريح، ناهيك عن أزيد من 100 ألف مهجر من بيوتهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بلا مأوى.السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة كذب على العالم عندما نفى أسر حماس جنديا إسرائيليا قبل أن يكذبه جيشه، ألا يخشى المسؤولون الصهاينة على مصداقيتهم في الحرب؟ إسرائيل تكذب على مدار الساعة، ومبدؤهم ”اكذب واكذب حتى تصدق نفسك”، وهذا من أجل الحفاظ على معنويات الجبهة الداخلية، ولحد الآن لم تعترف إسرائيل إلا بمقتل أقل من 30 جنديا إسرائيليا وإصابة نحو 200، ويكفي الإشارة إلى أن الصحافة العبرية كشفت أنه في مستشفى واحد فقط في إسرائيل تم إحصاء 150 جندي جريح من بينهم 27 في حالة خطيرة. وهذا ما بين الخميس والسبت الماضيين، كما نقلت الصحافة العبرية عن والدي جندي إسرائيلي اتصل بهما من جبهة القتال وقال لهما مذعورا وهو يبكي ”لقد باغتونا.. لقد هاجمونا بقوة.. لقد قتلونا.. كانوا يسحبون جثث جنودنا.. ولكنني استطعت أن أنجو أخيرا”. كما أن محللين عسكريين إسرائيليين يقولون إن الجيش الإسرائيلي غير قادر على التعامل مع ما يجده على الأرض، ويتحدث قادة العدو بأن المقاومة مدربة ومنظمة وتعرف متى تهاجم ومتى تنسحب، وهي أحسن من الجيوش النظامية.الإسرائيليون معروفون بجبنهم، فما هو التأثير النفسي الذي أحدثته المقاومة في نفوس جنود الاحتلال؟ الصحافة الإسرائيلية تتحدث عن جنود إسرائيليين يطلقون النار على أنفسهم حتى يؤخذوا إلى المستشفيات للعلاج هربا من ميدان المعركة، ويقول جنود العدو ”نحن لم نر سوى أشباحا ولا نعرف من أين تطلق القذائف والصواريخ”.الأساليب القتالية التي تنتهجها المقاومة في 2014 تشبه إلى حد كبير أسلوب حزب الله في حرب 2006، فهل هناك تنسيق أمني بين الطرفين؟ بلا شك أن المقاومة الفلسطينية استفادت من حربي 2008/2009 و2012 ووضعتهما على الطاولة وحللت نقاط القوة والضعف، واستفادت من التجربة الحربية، كما أن هناك تعاونا بين المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان، ونصر الله اتصل بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي وبخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وعرض عليهما مزيدا من التعاون، ووضع الطرفان خلافاتهما بشأن سوريا جانبا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: