اعترف مسؤول عسكري ليبي بـ«ضعف” قدرة بلاده على ضمان أمن الحدود مع الجزائر، مُرجعا ذلك إلى ضعف الإمكانيات التي تتوفر عليها في مجال التغطية الأمنية رغم توفر العتاد البشري حسبه. ويأتي ذلك في أعقاب تكليف الجزائر برئاسة اللجنة الأمنية والعسكرية لمقاومة الإرهاب وانتشار الأسلحة على الحدود مع ليبيا.وقال العقيد توفيق الشريف، آمر شعبة العمليات الحدودية في المنطقة الجنوبية الغربية (تابعة للجيش)، إن ”السيطرة الأمنية الكاملة على الحدود الليبية الجزائرية ضعيفة جداً نظرا لقلة الإمكانيات”، موضحا في تصريحات لوكالة الأناضول، إن ذلك يأتي لكون ”المهمة صعبة والمنطقة صحراوية وتحتاج إلى إمكانيات لكي يتم السيطرة عليها”. وأشار العقيد إلى أن ”المواجهة التكتيكية للشريط الحدودي الجنوبي الغربي لليبيا الذي يمتد حوالي 822 كيلو مترا تتطلب إمكانيات للمراقبة وعدم توفر هذه الإمكانيات أدى إلى ضعف السيطرة الأمنية الكاملة وإحكام الإغلاق للشريط الحدودي”.كما اعتبر العقيد توفيق الشريف أن ”أخطارا تهدد أمن واستقرار ليبيا وكل الدول تأتيها عبر الحدود وذلك نظراً لتعدد دول الجوار وظروفها الصعبة”، لافتا إلى أن ”هذا ما جعل الحدود الليبية عرضة للتهديدات ومن أخطرها الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وانتشار السلاح والتجارة به والإرهاب والتهديدات من قبل المنظمات الإجرامية التي تعمل على الشريط الحدودي في دول الجوار. هذه ابرز المخاطر التي تواجهه ليبيا علي الحدود”.وكان اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، الأسبوع الماضي، بتونس، قد قرر تشكيل لجنتين، الأولى أمنية وعسكرية تترأسها الجزائر لمقاومة الإرهاب وانتشار الأسلحة وبعث منظومة مشتركة لحماية الحدود، والثانية سياسية وتنسقها مصر تعنى بالاتصال بالفرقاء في ليبيا، واللجنتان تحت رئاسة تونس على أن تقدم كل منهما تقريرًا مفصلاً في اجتماع القاهرة الذي سيعقد في أوت المقبل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات