38serv
لا يوجد دين حرَّم الظلم وحاربه كالإسلام، ولا يوجد كتاب في الوجود نفّر من الظلم وحرّمه ورهّب منه وتوعّد عليه ككتاب الإسلام الخالد القرآن الكريم، وتكفي تلاوة آياته البيّنات ليرى التّالي آياتِه حربًا على هذه الآفة الّتي أدالت دولًا وأبادت أقوامًا وهذّت حضارات وأفسدت الحياة.
إنّ ما ورد في تحريم الظلم كثير وفير ومنه هذه القاعدة الجليلة الـمُنبئة عن تمام العدل الإلهي، المتضمّنة لوعيد إلهي شديد، المقرّرة لخيبة الظّالم، المشبّهة للظلم بالحمل الثّقيل المشؤوم، قال الله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} ومعنى خاب: لم ينجَحْ، ولا ظفر بمطلُوبه، والظّلمُ يَعمُّ الشِّركَ والمَعاصِي، وخيبةُ كلّ حاملٍ بقدْرِ ما حمل من الظّلم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات