إنّ زكاة الفطر أو صدقة الفطر أو صدقة الأبدان هي ما يٌعطيه الصّائم في آخر أيّام رمضان للمساكين. والزكاة مِن نَمَا ينمو لأنّ زكاة الفطر نماء وبركة لصيامه، أو من التّزكية بمعنى التّطهير لأنّها تُطهّر ما يلحق بصيامنا من درن وخبث، وسُمّيت بزكاة الأبدان لأنّها تقابل زكاة الأموال، فهي تُحسب بحسب الأبدان.
حكمة الزّكاة، كما يقول العلماء، هي جَبْرٌ للنّقص الّذي يكون قد لَحِق بالصّوم كما جاء في حديث عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قوله صلّى الله عليه وسلّم: ”زكاة الفِطر طُهرة للصّائم وطُعمة للمساكين” رواه أبوداود وابن ماجه والدارقطني وصحّحه الحاكم، وهي واجبة بدليل الأحاديث المستفيضة الواردة منها حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ”فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر من رمضان على النّاس صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على كلّ حُرٍّ أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين” رواه البخاري ومسلم وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه ومالك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات