موقف الجزائر الأفضل بين مواقف الأنظمة العربية لكنه خضع للتعتيم الدولي

+ -

 قالت الأمينة العامة لحزب العمال إن الحكومة ”غير متحفظة” إزاء التنديد بالعدوان الصهيوني على غزة والتضامن مع الفلسطينيين، ونقلت قول الوزير الأول عبد المالك سلال، إن ”التضامن من واجب المجتمع المدني”، وأكد أيضا أنه سيوجه تعليمات لتأمين التجمهر الذي سيقام اليوم بدار الشعب ”نصرة لغزة”.أوضحت لويزة حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس، لتقييم أشغال الجامعة الصيفية التي تمت بالعاصمة على مدار أربعة أيام، أنها تحادثت مع الوزير الأول عبد المالك سلال، وأكد لها أن موقف الحكومة من العدوان على غزة واضح، وأن المجتمع المدني هو المدعو للتضامن مع الفلسطينيين، وأن حديثها معه كشف أن الحكومة غير متحفظة على حملات التنديد والتجمع تضامنا مع أهل غزة.وكانت حنون تتحدث عن التجمع الذي سينظمه، اليوم، حزب العمال بالاشتراك مع المركزية النقابية بدار الشعب، وقالت إنه ”سيكون كبيرا وحاشدا واعتبرته خطوة أولى متبوعة بمبادرات أخرى”، ويرتقب أن يحضر التجمع كافة الفصائل الفلسطينية وممثلين عن نقابات إفريقية وعن الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، وموازاة مع تجمع دار الشعب، قالت المتحدثة إن المكاتب الولائية لحزب العمال تجري تنسيقا مع مكاتب الاتحاد العام من أجل تنظيم تجمعات عبر الولايات لنصرة غزة. وأبانت حنون عن غضب شديد تجاه النظامين المصري والأردني بسبب التضييق على الفلسطينيين، وأفادت أنها طلبت من سلال أن تمارس الحكومة ضغطا على النظام المصري من أجل فتح معبر رفح، كما انتقدت حنون جانبا من الإعلام الوطني، حيث قالت إنه لم يمنح القضية الفلسطينية حقها خلال العدوان، كما ردت بشدة على ما تردد من أنها رفضت التنسيق مع المجاهدة جميلة بوحيرد ضمن مبادرة تتعلق بنصرة غزة، وقالت: ”هذا تضليل لا أساس له من الصحة ولم تكن لي أي اتصالات مع بوحيرد”.وقدمت رئيسة الحزب ”موقف الجزائر الأفضل ضمن المواقف العربية بخصوص العدوان على غزة”، لكنها رأت أنه خضع لتعتيم دولي جعله لا يظهر كما يستحق، وأسقطت هذا الواقع على التجمع المرتقب اليوم، من حيث أبدت مخاوف من أن يطاله تعتيم إعلامي دولي، لذلك دعت إلى الالتحاق بكثافة لمكان التجمع بدار الشعب. وانتقدت مترشحة رئاسيات 17 أفريل، مواقف رمتها باللائمة بسبب تنسيقها مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين فيما يتعلق بغزة، وقالت: ”ما شأن هؤلاء نحن أحرار مع من ننسق”. في سياق مخالف، أكدت حنون وجود ”مساع من قبل الحكومة لإنهاء الأزمة بغرداية”، وقالت إن الوزير الأول ”طلب منا تقديم مقترحات بهذا الخصوص، وقد كلفنا مكتبنا بالولاية بتقرير مفصل عن الوضع”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات