دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية والأزمة الدائرة في قطاع غزة حاليا التي حصدت أرواح المئات من الأبرياء، وقال إن مصر قدمت 100 ألف شهيد للقضية الفلسطينية، مؤكدا تمسك مصر بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، رافضا ما وصفها بـ ”المزايدة” على مصر ودورها في القضية الفلسطينية.وأكد السيسي أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار لا تحمل شروطا، ولكن الهدف منها هو توفير الظروف المناسبة لمعرفة شروط كل طرف لتهدئة الأوضاع، وكشف عن أن الوساطات المصرية كانت مستمرة طوال الوقت بين الجانب الإسرائيلي والقطاع لاحتواء أي توتر يمكن أن ينشأ، ومنذ اختطاف المستوطنين الثلاثة.ويؤكد الدكتور حسن أبو طالب مدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة والخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر تسعى بكل جهد لإقناع الطرفين المتصارعين أنه آن الأوان لوقف العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني، وأن تقوم حماس بمهمة إنسانية لحماية الشعب، وعدم التوازن في الصراع عسكري، موضحا أن استمرار القتال ليس في صالح حماس على المديين القصير والطويل، لما يمثله من ترويع للشعب، وأضاف لـ ”الخبر”: ”في كل صراع عسكري يتطلب الانتقال من الحرب والقتل إلى مائدة المفاوضات، وأن يتم دفع الطرفين لقبول وقف القتال الدائم، وأن يتم استدعاء ممثلين عن الجانبين، ومناقشة القضايا الأساسية والمتمثلة في فتح المعابر وإنهاء الحصار وتقديم المزيد من الحقوق لحماية وجود وحياة الشعب الفلسطيني، وتنظيم وصول المساعدات الإنسانية لتسهيل حياتهم، من قبل إسرائيل باعتبارها دولة احتلال، وفقا لمعاهدة جنيف الدولية”.ويرى أبو طالب أن ظن حركة المقاومة حماس بأن الاستمرار في الصراع بهذا الشكل سيولد ضغوط على إسرائيل لقبول شروطها ”خاطئ”، موضحا ”الغرب لا يبالي بما يجري في غزة، ويقف وراء إسرائيل تحت زعم أنها تدافع عن نفسها، ولا نستطيع أن نراهن على نفاق الغرب بأن يضغط على إسرائيل لوقف العدوان، في حين توفر مصر فرصة لوقف النار، وآلية للتفاوض على ما سيتم الاتفاق عليه، أما غير ذلك فما هو إلا حرث في البحر، وأشياء أكبر من اللحظة”.وفيما يتعلق بحديث بعض التقارير الإعلامية عن وجود وساطة قطرية تركية لإنهاء العدوان، يقول محدثنا ”لا توجد وساطة قطرية ولا تركية، لأن معنى الوسيط أن يكون مقبولا من طرفي الصراع، وما يحدث ما هي إلا مواقف إعلامية وسياسية يطرحها بعض القادة هنا وهناك، في محاولة لإفساد المسعى المصري”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات