عقدت لجنة الشئون الفرعية بمجلس النواب الأمريكى، اليوم، جلسة استماع بشأن الديمقراطية وأوضاع الحريات فى مصر، وشهدت هجوماً من أعضاء منظمات المجتمع المدنى على الحكومة المصرية واتهموها بالتعسف تجاه المنظمات الحقوقية الأمريكية، وأشارت إليانا روس ليتينن، عضو مجلس النواب الأمريكى عن ولاية فلوريدا، التى ترأست الجلسة، إلى أن التزام القاهرة بمعاهدة السلام مع إسرائيل لا يكفى وحده لكى تواصل الولايات المتحدة تقديم مساعداتها دون قيد أو شرط وتتجاهل أوضاع حقوق الإنسان، وتابعت «ليتينن»: «نحن لن نفعل ذلك لأن ما يحدث فى مصر الآن لا يحمل أى علامات على وجود مجتمع مفتوح وشامل يحترم حقوق الإنسان».وشدد «تشارلز دن»، مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة «فريدوم هاوس» الأمريكية، على ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة تقييم علاقتها مع مصر، بما فى ذلك المساعدات العسكرية والنظر فى تحويل معظم، إن لم يكن كل، مساعدتها إلى الدعم الاقتصادى والبرامج التعليمية، كما دعا الولايات المتحدة إلى الإصرار على العفو عن جميع المدانين فى قضية المنظمات غير الحكومية كشرط مسبق لتسليم مزيد من المساعدات لمصر، مضيفاً أن مصر شهدت تراجعاً على كل الجبهات.وخلال الجلسة قال «سام لحود»، نجل وزير النقل الأمريكى السابق، المدير السابق للمعهد الجمهورى الدولى: «القانون المصرى يعتبرنى مجرماً، وليس من الواضح إن كان ذلك ينطبق علىّ داخل الولايات المتحدة أم لا، وهل يجب علىّ أن أذكر ذلك فى أوراقى الرسمية إذا تقدمت للحصول على تأشيرة أو طلب وظيفة».وأشار «باتريك بتلر»، نائب الرئيس للبرامج فى المركز الدولى للصحفيين، إلى أنه بعد مرور أكثر من عام على «قضية التمويل الأجنبى» لم يتغير شىء عدا حياة المحكوم عليهم، التى أصبحت أسوأ، وأضاف أن معظم المصريين المحكوم عليهم فى القضية فى السجن، وبعضهم استطاع الفرار للخارج، لكنه لم يعد قادراً على العودة لمصر، ومن بينهم الكاتب الصحفى يحيى غانم، الذى انتهت حياته المهنية فى مصر وفقد معاشه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات