عاد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إلى تحليل تعامل السلطة مع مسيرة غزة، متهما السلطة بـ”محاولة إفشال المسيرة وليس منعها فقط”. وكتب مقري معلقا على صفحته في الفيسبوك ”اتضح لنا من خلال تحليل المشاهد وجمع التقارير التي وصلتنا من مختلف أنحاء العاصمة، واستنادا لبعض المعطيات التي تعلقت بتصرفات السلطات في مواجهة جحافل الجزائريين والجزائريات.. بأن الذين خططوا لمنع المسيرة كانوا لا يريدون منع المسيرة ولكن إفشالها، وهو تصرف أشنع وأسوء من قرار المنع”.وأضاف مقري: ”وبالرغم من أن هذه الخطة فشلت فشلا ذريعا ولم تتمكن من توقيف الحشود المنطلقة من كل الأحياء والمساجد وكان تعبير الجزائريين قويا وفاعلا لا يقل قوة عما حدث في دول أخرى، غير أنه لو لا سياسة قطع أوصال المسيرة بمنع أطرافها التي كانت تتشكل من كل أحياء العاصمة لتلتقي في ساحة أول ماي ثم تتحول إلى ساحة الشهداء، ولو لا ترويع الناس حينما بدأ المنع في العديد من أحياء العاصمة بطرق مختلفة ومتفاوتة في الشدة واللين، لكان حشد المسيرة تاريخيا لا يسبقه أي حشد في أي بلد آخر”.وأبرز مقري أن ”حركة مجتمع السلم اتخذت كل الإجراءات لطلب الترخيص بالمسيرة وكانت تنسق في ذلك مع اللجنة الشعبية لمناصرة فلسطين وكان سلوك الإدارة غريبا، حيث رفضوا أصلا تسلم الطلب وصرح الموظف المعني صراحة بأن لديه تعليمات بعدم تسلم الطلب وسنعطي مزيدا من التفاصيل في هذا الشأن في الندوة الصحفية التي سننظمها نهار غد الأحد على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا بمقر الحركة”.من جانبه، قال نور الدين بحبوح الأمين العام لاتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، في تصريح لـ”الخبر”، إن منع السلطة للمسيرة الداعمة لفلسطين من الوصول إلى ساحة الشهداء، ”لا يشكل مفاجأة لأنه يتماهى مع الممارسات التي تعود عليها النظام من خرق لقوانين الجمهورية والعفس على الدستور والاعتداء على الحقوق والحريات بما يشبه ممارسات النظام الستاليني”.وأضاف بحبوح الذي شارك في مسيرة ساحة أول ماي، أمس الأول، أن ”السلطة التي لا تعبر عن طرح شعبها هي سلطة فاقدة للمصداقية، خاصة أن الجزائريين برمتهم مؤيدون للخروج نصرة لفلسطين”، معتبرا أن سلوك النظام الجزائري يعبر عن ”شبه صمت مما يجري في غزة، وهذا ليس من شيم وتقاليد الثورة الجزائرية”.ووصف الوزير السابق النظام بـ”الغبي” الذي ”لا يعرف حتى كيف يحسن صورته أمام الرأي العام الوطني والخارجي”. وقال ”كان يفترض بالسلطة أن تدعم المسيرات وتستفيد منها إعلاميا بدل أن تمنعها وتعطي صورة سلبية جدا عن موقفها”. وخلص بحبوح إلى أن النظام ”يمارس أبوية على الشعب ولا يسمح إلا بما يقرره هو عليه”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات