38serv
من حلاوة كرة القدم، اللحظات القاتلة في الدقائق الأخيرة من عمر المباريات الكبيرة التي تحمل في كثير المناسبات أخبارا سارة لصالح الأندية المنتصرة، وسيئة لصالح الأندية المنهزمة. سنحاول اليوم العودة قليلا من أجل تذكر أبرز الأهداف الحاسمة والقاتلة في مختلف المنافسات العالمية والدوريات المحلية.ودون شك، فإن قارئ هذه المقدمة سيتذكر مباشرة ما حصل سنة 1999 في نهائي كأس رابطة أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث نجح “الشياطين الحمر” في قلب الطاولة على الفريق الألماني في الوقت بدل الضائع، بسبب التغييرات الناجحة التي أجراها “الداهية” أليكس فيرغسون، وذلك بعد هدفي البديلين سولسكار وشينرجام، اللذان أهديا فريقهما اللقب الغالي بعد 40 سنة.وثاني أهم اللحظات الحاسمة ما حصل سنة 1989 في مباراة الدوري الانجليزي بين آرسنال وليفربول، حيث كان من المفروض على الأول الفوز بنتيجة هدفين مقابل صفر على الأقل لحسم لقب الدوري لصالحه، حيث تقدم الزوار في النتيجة قبل أن تقترب اللحظات الأخيرة وينجح مايكل توماس من تسجيل الهدف الثاني وإهداء آرسنال لقبا غاليا يضعه في خزانة ألقابه.وقبل سنتين من الآن، تابع عشاق الكرة المستديرة ما حصل من لحظات “دراماتيكية” في مباراة الدوري الانجليزي بين نادي مانشستر سيتي أمام الضيف كوينز بارك رينجرز، حيث وقع ما لم يكن في الحسبان، عندما كان أبناء العاصمة منهزمين بنتيجة هدفين مقابل هدف قبل أن يعدل لصالحهم البوسني دزيكو في الدقيقة الأخيرة، وكان مطلوب من رفقاء ناصري تحقيق الانتصار للفوز بلقب الدوري وليس الاكتفاء بالتعادل فقط، وجاءت الدقيقة 93 بعد الهدف القاتل والحاسم لصالح الأرجنتيني سيرجيو أجوريو.وفي مونديال سنة 1998 بفرنسا، سجل المهاجم الهولندي دينيس بيركامب هدفا حاسما لصالح منتخب بلاده كان سببا في التأهل إلى المربع الذهبي، وذلك عند مواجهة المنتخب الأرجنتيني في الدور الربع النهائي بعد تسجيله هدفا رائعا لا يزال إلى غاية الآن من أحسن أهداف المونديال.وفي سنة 2009 استضاف النادي اللندني تشيلسي الضيف آف سي برشلونة الإسباني، بمناسبة لقاء العودة من النصف النهائي من كأس رابطة أبطال أوروبا، حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي وفي لقاء العودة نجح أصحاب الأرض افتتاح باب التسجيل عن طريق الغاني إيسيان، مع طرد الفرنسي أبيدال من جانب برشلونة، وبعد أن كان الجميع يتوقع تأهل تشيلسي جاء إنييستا من بعيد وسجل هدفا رائعا لصالح فريقه في الوقت بدل الضائع مانحا المرور إلى المباراة النهائية بصعوبة كبيرة.وفي الكرة العربية، نجد نادي الأهلي المصري الذي يعد “ملك الأهداف الحاسمة” لأن أغلب الأهداف التي كانت وراء أغلب تتويجاته، سواء المحلية أو القارية جاءت في دقائق قاتلة من عمر المباريات، حيث وفي عام 2006 نجح اللاعب المعتزل محمد أبو تريكة من إهداء فريقه لقب كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام الصفاقسي التونسي عندما سجل الهدف الوحيد في تمام الدقيقة 91 محطما بذلك آمال “التوانسة” في التتويج باللقب القاري.وفي الموسم الرياضي 2009 / 2010 عندما نجح الأهلي من التتويج بلقب الدوري بعد نجاحه في التعادل أمام الغريم الزمالك بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل ثلاثة، وسجل الهدف الأخير للأهلي محمد بركات في تمام الدقيقة 92 وسط فرحة كبيرة من الجماهير “الأهلاوية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات