38serv
البلغاري خريستو ستويشكوف من مواليد تاريخ 8 فيفري 1966 في منطقة “بلوفديف”، حيث ومنذ الصغر تنبأ له الكثيرون بمستقبل زاهر في كرة القدم رغم المعارضة الكبيرة التي وجدها في البداية من قبل عائلته التي رفضت في البداية احتراف كرة القدم، ولكن في النهاية فقد صال وجال ابنهم مختلف القارات من أجل كرة القدم، سواء كلاعب محترف أو مدرب، بداية من بلغاريا إلى إسبانيا، مرورا بإيطاليا ثم المكسيك ثم الدوري السعودي.منصب ستويشكوف جناح أيسر هجومي كون نقطة قوته تكمن في السرعة في التوغلات داخل منطقة العمليات ومراوغة المدافعين بفنياته الرائعة، مع إجادته التسديد المدقق للكرات الثابتة، سواء المخالفات المباشرة أو غير المباشرة. ومعروف عن نجم برشلونة السابق بالنرفزة والعدوانية في الملعب من خلال دخوله المستمر في جدال مع الحكام أو اللاعبين، وهذا مثلما حصل له في أول موسم بألوان النادي “الكاتالوني” عندما ركل أحد الحكام، مما جعله في النهاية يتعرض لعقوبة الإيقاف لمدة شهرين.وبداية مشواره الكروي كان عبر بوابة نادي سيسكا صوفيا البلغاري من سنة 1984 إلى غاية سنة 1990، حيث شارك في 119 مباراة سجل من خلالها 81 هدفا، وهو ما رشّحه بعدها للانتقال إلى الفريق الإسباني برشلونة لمدة خمسة مواسم كاملة، حيث لعب 151 مباراة في مختلف المنافسات، سواء محلية أو قارية وسجل 76 هدفا، وبعدها كانت وجهته نحو الكالشيو الايطالي، من خلال إمضائه لصالح نادي بارما الذي لعب في صفوفه في 23 مباراة وسجل خمسة أهداف فقط في تجربة لم تكن جيدة قبل أن يقرر العودة مجددا إلى برشلونة لمدة موسمين قبل انتقاله بعدها إلى البطولة السعودية وتقمص ألوان النصر، محققا معه لقب كأس الكؤوس الآسيوية، وبعدها توجّه إلى صفوف كاشيوا ريسول الياباني من خلال مشاركته في 28 لقاء مسجلا، 13 هدفا قبل قراره المتمثل في خوض تجربة احترافية جديدة في البطولة الأمريكية وهناك أيضا وضع حدا لمسيرته الكروية الطويلة.وبعد قرار الاعتزال في الموسم الرياضي 2003 / 2004 بدأ مسيرته التدريبية في نادي برشلونة حين كان يدرب المهاجمين قبل أن يشرف على تدريب منتخب بلاده بلغاريا بداية من تاريخ 15 جويلية 2004.وعن المشوار الدولي لهذا النجم الأسطورة، فقد كانت بدايته مع بلغاريا منذ سنة 1986 وهو لم يتجاوز من العمر 21 سنة، ولكن بدايته الفعلية كانت مع سنة 1990 عندما انتقل حديثا إلى برشلونة الإسباني بعد أن أصبح العمود الأساسي لمنتخب بلاده، حيث صنع برفقة لاعبي جيله مثل لتشكوف وإيفانوف منتخبا قويا يعدّ هو الأفضل على مر تاريخ كرة القدم البلغارية.وكان ستويشكوف قد أكد في تصفيات مونديال سنة 1994 أنه سيعمل المستحيل من أجل حرمان فرنسا من المشاركة في هذه الدورة العالمية بمناسبة لقاء العودة في المباراة الفاصلة بين المنتخبين، حيث كان منتخب “الديكة” يكفيه التعادل من أجل التأهل رسميا، لكن “البلغار” كان لهم رأي آخر ونجحوا في تخطي عقبة الفرنسيين والفوز عليهم في عقر ديارهم وضمان تأشيرة التواجد في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد تأهل ستويشكوف وبقية الزملاء إلى المونديال قدموا مستويات أكثر من ممتازة جعلتهم ينهون الدورة في المرتبة الرابعة لأول مرة في التاريخ رغم قوة المنتخبات المشاركة آنذاك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات