قال الله تعالى: {يا أيُّها الّذين آمنوا اتّقوا اللهَ وابْتَغُوا إليه الوَسيلَةَ وجاهدوا في سبيلِه لعلّكم تُفلِحون} المائدة:35.قال العلامة ابن كثير في تفسيره: يقول تعالى آمراً عباده المؤمنين بتقواه، وهي إذا قرنت بطاعته كان المراد بها الانكفاف عن المحارم وترك المنهيات، وقد قال بعدها {وابتَغُوا إليه الوسيلة} قال ابن عبّاس: أي القُربة، وقال قتادة: أي تقرّبوا إليه بطاعته والعمل بما يُرضيه، وقوله تعالى {وجاهِدوا في سبيله لعلّكم تُفلِحون} لمّا أمرهم بترك المحارم وفعل الطاعات، أمرهم بقتال الكفار والمشركين الخارجين عن الطريق المستقيم، التاركين للدِّين القويم، ورغّبهم في ذلك بالّذي أعدّه للمجاهدين في سبيله يوم القيامة من الفلاح والسّعادة العظيمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات