أكد الناطق الإعلامي باسم الجيش الليبي، محمد البشير، أمس، أنه في صورة خسارة الجيش الليبي في المطار ومعسكراته في طرابلس مع الكتائب، سيكون الإرهاب منتشرا في كل المنطقة بلا حدود من تونس والجزائر، وصولا إلى مصر.وأضاف البشير لإذاعة “إكسبراس.أف.أم”، أن معسكرات الصاعقة في بنغازي تم السيطرة عليها من قبل أنصار الشريعة، وستكون هناك مداهمات من الجيش لاستعادة المعسكرات. من جهته، أكد المجلس البلدي لبلدة الزنتان، نشرته وكالة أنباء “شينخوا”، أن معركة مطار طرابلس فرضت عليه دفاعا عن النفس ودفاعا عن ممتلكات الليبيين بعد الهجوم الغادر الذي قامت به بعض الميلشيات على المطار، مؤكدا تعاونه وتجاوبه مع كافة المبادرات التي طــــــرحت في السابق وتهدف إلى حقن دماء الليبيين.من جانبها، تتّهم قوات موالية للواء المتقاعد، خليفة حفتر، “تنظيمات وجماعات مسلحة متطرّفة بالسيطرة على المطار”. وأفادت وكالة رويترز بأن القوى الغربية تخشى من أن تسمح الفوضى في ليبيا بتدفق الأسلحة والمسلحين عبر حدودها، حيث أصبح جنوب ليبيا “مرتعا للمسلحين” الذين أخرجتهم القوات الفرنسية من مالي، في وقت سابق من العام الحالي، في إشارة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتوحيد والجهاد بمعية أنصار الشريعة، وبات يشكل سيطرة الميليشيات المسلحة على مراكز حيوية بطرابلس، أهمها مطار العاصمة، تهديدا حقيقيا على أمن دول الجوار، اثر استحواذ الجهاديين على 11 طائرة، مما أثار مخاوف من استغلالها لضرب أهداف محددة، سواء بالجزائر أو تونس أو المغرب، مثلما ورد في تقرير أوروبي صدر قبل 4 أيام.في السياق ذاته، أفاد مسؤول أمني تونسي لوكالة “تونس إفريقيا للأنباء”، أمس، أن الوضع في الحدود التونسية الليبية (رأس جدير) يقتضي التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر تحسبا لعمليات تسريب الأسلحة أو من عبور أشخاص قد يشكّلون خطرا على أمن البلاد، خصوصا بعد توافد أكثر من 3 آلاف فار من ليبيا في أقل من 48 ساعة. وذكر المصدر نفسه أن تعزيزات أمنية وصلت إلى معبر رأس جدير بسبب تدهور الأوضاع في ليبيا.يُذكر أن وزير الخارجية منجي الحامدي لم يستبعد غلق الحدود التونسية الليبية، في حال تواصل الوضع الأمني في التدهور في ليبيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات