نشر موقع "باز فيد" الإخباري الإلكتروني، يوم أمس السبت، تقريراً أشار فيه إلى "خطأ جسيم" وقع به موقع إخباري إسرائيلي، عندما بث تقريراً يؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة في غزة، ليتم سحبه بعد ذلك. وقال موقع "باز فيد" إن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نشرت على موقعها الإلكتروني تقريراً يحمل عنوان "عندما تكون حرب الإبادة جائزة"، إذ حصد التقرير تعليقات كثيرة بين مؤيد للحرب، وشاجب لهمجيتها، مما اضطر الصحيفة لسحبه، وخاصة بعدما اتهمت بخرق القواعد الإعلامية المتعارف عليها في إسرائيل. وأضاف الموقع أنه لم تكد تمضي ساعتين على نشر التقرير، حتى حذفه الموقع الإسرائيلي، لكن كاتب التقرير يوكانان غوردون، نشر النص كاملاً على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. وفي وقت لاحق نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بياناً وصفت فيه التقرير بأنه" يمثل خرقاً صارخاً لقواعد النشر، وإننا نعتبر كاتب التقرير شخصاً جاهلاً وأخرق، لم يحترم قواعد النشر في الداخل الإسرائيلي". وأوضح "باز فيد" أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تسمح عبر موقعها الإلكتروني بنشر تعليقات ومقالات يكتبها قراء عاديون، يعبرون من خلال كتاباتهم عن آرائهم في شتى الشؤون الإسرائيلية أو العالمية، لكن لم يكن بحسبان القائمين على الموقع أن أحد الشاجبين للحرب الإسرائيلية على غزة سينجح في إبداء رأيه عبر الموقع الرسمي للصحيفة المذكورة، مما أثار حفيظة عسكريين وساسة إسرائيليين، بل وانتقادات قراء عاديين، وأدى لسحب التقرير بعد ساعتين فقط من نشره. كما تعهد المحرر المسؤول عن باب رسائل القراء في الصحيفة الإسرائيلية، بالحرص على التدقيق في فحوى جميع الرسائل والمقالات المرسلة قبل نشرها، للتأكد من مطابقتها لـ "معايير النشر الصحافي داخل إسرائيل".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات