الأفافاس يدعو لعدم التسرع في بناء إجماع وطني

38serv

+ -

 جدد عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية،علي العسكري، أول أمس، التأكيد على مبادرة حزبه بضرورة “المضي نحو بناء إجماع “، من أجل تحقيق، كما قال العسكري، “ديمقراطية حقيقية ودولة قانون بطريقة سلمية”. كما قرر الأفافاس تنظيم الجامعة الصيفية لحزبه بولاية بجاية في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل.شدد عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس خلال لقائه ببلدية عسي يوسف بتيزي وزو، على هامش إحياء الذكرى الأولى لرحيل مراد قاسر، الأمين الفيدرالي الأسبق لجبهة القوى الاشتراكية، بتيزي وزو، والذي توفي يوم 23 يوليو 2013 عن عمر ناهز 44، بأن “الظرف الوطني والإقليمي يتطلب منا التحلي باليقظة وعدم التسرع وأخذ الوقت اللازم لبناء إجماع وطني قصد تحقيق ديمقراطية حقيقية في جو يسوده السلم والاستقرار”، مضيفا أن جبهة القوى الاشتراكية “ستأخذ الوقت الكافي لإنجاح هذا المسعى”.وكان الأفافاس قد دعا على لسان السكرتير الأول للحزب، أحمد بيطاطاش، خلال مشاركته في ندوة الانتقال الديمقراطي، إلى حوار للخروج من الأزمة، وقال إن “تواجدنا في ندوة الانتقال الديمقراطي معناه الحوار لحل كافة المشاكل وإعادة بناء إجماع وطني سياسي”، وهي المبادرة التي لقيت ترحيبا من قبل وزير الدولة مدير الديوان بالرئاسة أحمد أويحيى خلال استقباله لوفد الأفافاس المشارك في المشاورات حول الدستور، حيث قال إن “الجميع حرَ في حضورها بما في ذلك أحزاب الموالاة”، وهو ما لم تقله السلطة باتجاه ندوة الانتقال الديمقراطي التي انتقدتها أحزاب الموالاة بشكل غير مسبوق، وفي ذلك إشارة لدعم من السلطة لندوة الإجماع الوطني التي طرحها الأفافاس. لكن بتأكيد علي العسكري على “عدم التسرع وأخذ الوقت اللازم لبناء إجماع وطني”، تسعى قيادة الأفافاس إلى توفير واستجماع كل الظروف والمعطيات لإنجاح هذه الندوة، خاصة وأنها تريد مشاركة السلطة والمعارضة على حد سواء فيها، من واقع خبرة الأفافاس من التجارب السابقة، حيث قال بيطاطاش إن “تجارب الانتقال الديمقراطي الناجحة هي تلك التي تم فيها إشراك النظام في التغيير، أما التي انفردت بها المعارضة فمصيرها كمصير بلدان ما سمي بالربيع العربي”.لكن هذا التريث من قبل قيادة الأفافاس بشأن ندوة الإجماع الوطني التي كشف عنها في وقت مبكر، يؤشر أن الأمور لم تنضج بعد ربما بسبب حالة الاحتقان السياسي ودخول جزء كبير من المعارضة في حالة من القطيعة مع السلطة، على غرار تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير اللذين أعلنا مقاطعة كل مبادرات السلطة ورفض التعامل معها، مثلما جرى مع المشاورات التي دعت إليها بشأن تعديل الدستور.وموازاة مع إعلانه عن تنظيم الجامعة الصيفية لجبهة القوى الاشتراكية لسنة 2014، خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم بمدينة سوق الاثنين بولاية بجاية، أوضح العسكري أنه سيكون هذا اللقاء فرصة لتناول مسألة بناء إجماع وطني والدخول الاجتماعي والقضايا الاقتصادية والسياسية، وهو ما يعني أن الأفافاس سيمهد الطريق لمبادرته حول الاجماع الوطني تحسبا للإسراع في إجراءات تحقيقها ميدانيا في الدخول الاجتماعي، خصوصا وأن السلطة من جهتها ستطرح مشروع التعديل الدستوري التي قالت أنه سيكون “ توافقي “،للنقاش في الساحة الوطنية قبل عرضه على البرلمان أو للاستفتاء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات