يعقد مجلس النواب الليبي الجديد جلسته الافتتاحية يوم غد الاثنين بمدينة طبرق وكل الآمال معلقة عليه ليتمكن من وضع حد للتدهور الأمني الخطير الذي تشهده البلاد والذي يحصد عشرات الضحايا يوميا. فقد اتفق أعضاء البرلمان الجديد على عقد الجلسة الافتتاحية للمجلس غدا بمدينة طبرق شرق البلاد بعد الجلسة التشاورية التي عقدت أمس السبت للتعارف بين نواب البرلمان الجدد وبحث اخر التطورات الامنية. وعلى حد تعبير رئيس الجلسة التشاورية النائب أبوبكر بعيرة فقد تم تأجيل الجلسة الافتتاحية ليوم غد من أجل تمكين كافة النواب من المشاركة. وستتم إجراءات التسليم والاستلام للبرلمان الجديد -الذي أفرزته انتخابات 25 يونيو الماضي- بشكل إداري دون عقد جلسة خاصة في ظل هذه الأوضاع الطارئة. وكان المجتمع الدولي قد دعا مرارا البرلمان الجديد إلى الانعقاد بسرعة على أمل تنظيم مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة جديدة في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة طرابلس و مدينة بنغازي معارك دامية تحصد أرواح العشرات يوميا. ووفقا لتعديل في الإعلان الدستوري المؤقت للبلاد والذي جاء بموجبه مرحلة انتقالية ثالثة في ليبيا المضطربة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 فإنه من المفترض أن يكون المقر الدائم للبرلمان المؤقت في مدينة بنغازي غير أن الأوضاع الأمنية الراهنة أجبرت على نقل مقر انعقاده مؤقتا إلى طبرق. ويعلق الشعب الليبي آمالا كبيرة على مجلس النواب لعله يتمكن من الخروج بآلية تسمح بوضع حد لأعمال العنف التي تشهدها البلاد والتي فشلت عدة أطراف في الوصول إلى تهدئة توقف حمام الدم بين أبناء الشعب الواحد. وتتواصل المواجهات المسلحة في مختلف أرجاء طرابلس التي خلت شوارعها بشكل لافت من المارة والسيارات و يتعرض مطار طرابلس الدولي منذ أكثر من أسبوعين إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين "ثوار" الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات "ثوار" ليبيا وبعض من "ثوار" مصراتة ومدن الغرب الليبي في محاولة لإخراج الزنتان من المطار أدت إلى شل الملاحة الجوية الليبية. و أسفرت الاشتباكات التي تدور حول المطار وأعمال العنف المتفرقة في البلاد حسب وزارة الصحة الليبية عن مقتل حوالي 200 شخص واصابة قرابة 800 آخرين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات