تعيش عديد أحياء منطقة بريكة منذ عدة أيام ندرة "لم يسبق لها مثيل" في التمون بمياه الشرب و التي بدأت تؤثر على الحياة اليومية للسكان خلال هذه الفترة التي تمتاز بموجة حر شديد حسب ما استقته "وأج" اليوم الأحد من مواطني عدة أحياء هذه المدينة.ويشتكي سكان أحياء "النصر" و "طريق باتنة" و "الدرناني" و "1000 مسكن" و "طريق سطيف" من غياب المياه عن حنفياتهم منذ أسبوعين. وفي حديث مع "وأج" قال مواطنون " لقد اضطررنا للاستنجاد بباعة المياه المتجولين الذين يجوبون الشوارع و يعرضون مياه الشرب للبيع بأسعار ليست في متناول الجميع في غالب الأحيان حيث يباع صهريج مياه الشرب بسعة 3 آلاف لتر ب800 د.ج". وتأسف هؤلاء السكان على وجه الخصوص لغياب تكفل بهذا المشكل من طرف المسؤولين المعنيين و لو من خلال "وضع جهاز للتمون عن طريق الصهاريج" مشيرين إلى أنهم أضحوا غير قادرين على مواصلة القيام بشراء مياه الشرب من الباعة المتجولين. ومن جهة أخرى أوضح مسؤولو الجزائرية للمياه بأن هذه المؤسسة "تعمل على تسوية هذا المشكل". و أكدوا بأن مشكل التباين في توزيع هذا السائل الثمين ناجم عن عجز في التموين بمياه الشرب بمدينة بريكة و ذلك في أعقاب الانخفاض الكبير لمستوى سد كدية لمدور (تيمقاد) بسبب تساقط كميات قليلة من الأمطار. ويسجل كذلك ضياع كمية كبيرة من مياه الشرب في الطبيعة في أعقاب عديد التسربات عبر شبكة التموين بسبب تدهور حالة القنوات التي لم تعد تحتمل الضغط الكبير حسب ما تم التذكير به. وفي ظل تصاعد موجة الغضب لدى سكان هذه الأحياء أوضح مسؤولو هذه المؤسسة بأنه "ستتم تسوية هذا المشكل بشكل تدريجي و مستدام بمجرد استكمال مشروع تحويل المياه انطلاقا من سد بني هارون (ميلة) نحو كدية لمدور (باتنة) بشكل كلي".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات