أكد مستشار الكونغرس الأمريكي، وليد فارس، على أهمية دور الجزائر التي طالما رافعت من أجل قارة إفريقية قوية حاضرة في معادلة القوى العالمية حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الجزائر من أقوى المترشحين لقيادة القاطرة الإفريقية في علاقاتها مع أمريكا نظرا لقيادتها الحكيمة وحفاظها على عامل الإستقرار والسلم. وقال فارس في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، إن العلاقات المميزة التي جمعت الجزائر بأمريكا كانت نتيجة لعمل دؤوب من قبل القيادة الجزائرية التي اتسمت بالحكمة في إدارة الأمور والحفاظ على استقرارها، مضيفا أن أمريكا ترى أن الجزائر تمتلك إمكانيات كبيرة خاصة في مجال الاستثمار. كما أوضح مستشار الكونغرس الأمريكي أن القمة تكتسي أهمية كبيرة لاستدراك الولايات المتحدة الأمريكية علاقاتها مع القارة السمراء أمام منافس كبير كالصين. وستكون مشاركة الجزائر في هذه القمة نوعية، حيث أبرز الناطق باسم الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن إفريقيا أصبحت في مقدمة اهتمام الدول الغربية مؤكدا على "الدور الفعال والحيوي الذي تضطلع به الجزائر في المنطقة وهذا ما تم التأكيد عليه خلال محادثاتنا مع أمريكا خلال تحضيراتنا لهذه القمة". من جهته يرى المحلل السياسي، مخلوف ساحل، أنه ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية أن تساعد القارة الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة وفقا للمقاربة الجزائرية وأن تكون العلاقات بين الجانبين مبنية على المنفعة المشتركة. وبحسب المتتبعين، فإن واشنطن ستعلن في ختام القمة عن صفقات بنحو مليار دولار ورصد ملايير الدولارات الأخرى لبرامج توصيل الكهرباء والغذاء بإفريقيا وزيادة التمويل لعملية حفظ السلام. ويشارك الوزير الأول عبد المالك سلال بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بدءا من هذا الإثنين بواشنطن في قمة الولايات المتحدة الأمريكية - إفريقيا الأولى من نوعها، حيث سيكون مرفوقا بكل من وزير الطاقة يوسف يوسفي ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وستتناول القمة، التي ستستمر إلى غاية السابع من أوت الجاري والتي تجمع نحو خمسين رئيس دولة وحكومة افريقية، عديد المواضيع سيما منها المسائل المتعلقة بالحكامة والتنمية والأمن، وسيسبقها منتدى اقتصادي يجمع عديد المتعاملين الاقتصاديين الهامين، كما ستركز على برنامج حول التجارة والاستثمار في إفريقيا لكنها ستتناول أيضا المسائل المتعلقة بالديمقراطية والأمن في القارة وسط تصاعد للشبكات الإرهابية التي تهدد المنطقة. ويخصص اليوم الأول من القمة إلى القضايا المتعلقة بالمجتمع المدني والصحة والأمن الغذائي فيما سيعقد غدا الثلاثاء منتدى أعمال يضم 300 مشارك يمثلون عالم الأعمال رؤساء الدول والحكومات الإفريقية ومسؤولي الهيئات الفيدرالية وأعضاء من الكونغرس الأمريكي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات