تنقل أمس الإثنين أربعة خبراء من المصالح العلمية و التقنية للشرطة القضائية إلى باريس لمباشرة العمل المخبري الخاص بحادثة تحطم الطائرة الإسبانية "سويفت اير" المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية حسب ما أفاد به اليوم الثلاثاء بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. و تأتي مرحلة العمل المخبري بعد الانتهاء السبت الماضي من العمل الميداني الذي تم إنجازه في موقع تحطم الطائرة و الذي "شمل عملية البحث و الجمع و الترميز للأشلاء البشرية المسترجعة بعين المكان و كذا الأشياء و الآثار التي من شأنها التمكين من التعرف على ضحايا الكارثة". و تندرج هذه العملية في إطار استكمال العمل الميداني المنجز من قبل الفرق المشتركة للخبراء الدوليين من أجل تنسيق العمل العلمي لإيجاد الربط بين المعطيات العلمية و التقنية المتحصل عليها. و أشار ذات المصدر إلى أنه تم إجراء مسح "كامل و دقيق لمكان وقوع الحادثة من أجل العثور على أي أثر للأشلاء البشرية", مضيفا بأنه "سيبقى في مالي تسعة خبراء آخرين للتنسيق المباشر مع السلطات المالية في باماكو". و يجدر التذكير في هذا الصدد بأن التنسيق بين الجزائر و مالي و فرنسا في إطار هذه العملية تم استنادا إلى الإتفاق الثلاثي المبرم في هذا الشأن بين هذه البلدان كما يجري التنسيق بين مختلف الدول المعنية التي لها رعايا ضمن ركاب الطائرة المعنية. و ترمي هذه الجهود و المساعي المبذولة --و على الرغم من الصعوبات التي اعترضت العمل التقني و العلمي للخبراء--إلى "تحديد هوية ضحايا هذه الكارثة في أقرب وقت ممكن مراعاة للمقاييس و المعايير الدولية الخاصة بالتسيير العلمي و التقني لمثل هذه الحوادث. كما حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على التأكيد على أنها تسعى "في كل الظروف لإعطاء الأولوية التامة لاحترام كرامة الضحايا و ذويهم".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات