أكدت مصادر فلسطينية عليمة لـ«الخبر” أن الوفد الفلسطيني الذي يزور القاهرة حاليا، لعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المصريين، لبحث وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الصهيوني على القطاع، الذي حصد أرواح المئات من الشعب الفلسطيني الأعزل، أن إسرائيل ستوفد ممثلين عنها للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني، الذي اتفق مع مصر على تعديل المبادرة التي طرحتها، وإعادة فتح معبر رفح على اعتبار أنه معبر دولي.وقالت مصادرنا إن الوفد الإسرائيلي سيصل القاهرة خلال ساعات لبدء المفاوضات غير المباشرة، بعد الاتفاق على هدنة لمدة ثلاثة أيام، والتي دخلت حيز التنفيذ، وأن الجانب الفلسطيني أبلغ الوسيط المصري بأنه لا تراجع عن المطالب التي رفعتها فصائل المقاومة الفلسطينية، تحديدا رفع الحصار نهائيا عن القطاع المحاصر منذ أزيد من سبع سنوات، وحقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا، وإطلاق سراح الأسرى، كشرط لقبول أي مبادرة هدنة ووقف إطلاق النار، كما طالب الوفد الفلسطيني القاهرة بإبلاغ الجانب الإسرائيلي بضرورة الخضوع والانصياع لمطالب فصائل المقاومة.وتتوقع مصادرنا أن يتم الاستجابة لمطالب المقاومة التي وصفتها بـ«المشروعة”، وإيجاد حل لهذا العدوان الوحشي، لكن الاختلاف في طريقة التنفيذ، وكشفت مصادرنا أنه يتم الحديث الآن عن ضمانات أكثر من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة ومصر أيضا، لعدم تكرار هذا العدوان وأن يعيش الفلسطينيون في سلام وحرية.وترى مصادرنا المؤكدة أن إعلان مصر عن رغبتها في تعديل بنود المبادرة، بداية مشجعة للوصول إلى حل لإنهاء العدوان، وقالت ”يبدو أن الطرف المصري عاد متساهلا في أمر المبادرة، بعدما كان مصرا في السابق على عدم تعديل أو إضافة أي بند عليها، والأهم من هذا أن الأجواء مهيأة لحلحلة المشاكل الموجودة والمفتعلة وتبديدها وتسويتها، والاتفاق على إعادة فتح معبر رفح، على اعتبار أنه معبر دولي، وعدم التضييق على الفلسطينيين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات