السفير البريطاني يحمّل “حماس” المسؤولية والصيني يرفض العدوان

 احتج أمس وفد قادة الأحزاب والأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان الجزائريين، المشتغلين على ملف الجرائم الصهيونية بغزة، لدى سفيري بريطانيا والصين، باعتبارهما يمثلان دولتين دائمتي العضوية بمجلس الأمن الدولي. تنقل الوفد المتكون من كل من: جيلالي سفيان، رئيس حزب “جيل جديد” وعبد الرزاق مقري رئيس “حركة مجتمع السلم” ومحمد ذويبي الأمين العام “لحركة النهضة” وصالح دبوز رئيس المكتب الوطني للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان ومصطفى بوشاشي، “جامعي وحقوقي”،  وناصر جابي “أستاذ علم الاجتماع السياسي”، ومحمد أرزقي فراد “مفكر وكاتب في التاريخ”، إلى سفارة بريطانيا، وتحادث مع السفير مارتن روبر، بخصوص العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، وقال رئيس حركة “النهضة” محمد ذويبي لـ«الخبر” أمس “تحدثنا عن حرب الإبادة التي تقودها الترسانة الإرهابية الإسرائيلية، منذ قرابة الشهر، وقلنا للسفير كيف أن العالم بأسره صامت إزاء المذابح التي يقوم بها جيش الاحتلال بالقطاع، واعتبرنا أن السكوت علامة الرضا”. وأضاف ذويبي “أبلغنا السفير أن الشعب الجزائري يرفض حرب الإبادة المرتكبة ضد الفلسطينيين، وقلنا له إننا نحمّل بلده وكافة الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن ما يحصل في غزة من جرائم وإبادة للشعب الأعزل، وخاصة بريطانيا باعتبارها هي من أوجد الكيان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية”. لكن الوفد أبدى استغرابه إزاء موقف بريطانيا عن طريق ممثليتها الدبلوماسية بالجزائر، إذا أوضح ذويبي “استغربنا موقف البريطانيين الذين يعتقدون أن الحملة الأخيرة على غزة سببها استفزاز حركة حماس، لإسرائيل من خلال ما زعم الصهاينة أن الفلسطينيين وراء قتل ثلاثة مستوطنين، ولكن تبين فيما بعد أن حماس ليست هي من فعل ذلك”. وأكد ممثل الوفد “رواية السفير لم تكن مقنعة وقلنا لهم إن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة شاملة كل عامين أو ثلاثة، وهذا مخالف للأعراف الدولية والأخلاق”. وحسب المتحدث، التمس الوفد الذي تنقل إلى السفارة الصينية، كذلك، موقفا مخالفا لدى السفير الصيني، إذ أكد مسؤول “النهضة” أن “نظرة الصينيين تختلف ومواقفهم ليست كمواقف البلدان التي تحادثنا مع سفرائها”، مشيرا إلى أن “السفير الصيني أكد أن حكومته رفضت من البداية العدوان على غزة وحمّلت إسرائيل المسؤولية كاملة”، لكن الوفد أخبر ممثل الصين بالقول “.. لكن المواقف لا تكفي، والمطلوب منكم كدولة عضو دائم بمجلس الأمن أن تخطوا خطوات عملية من أجل وقف العدوان”.وينتظر أن يلتقي الوفد الجزائري، غدا، الخميس، ممثلي هيئة الأمم المتحدة بالجزائر “لإبلاغها رفض الشعب الجزائري العدوان الهمجي الممارس على الفلسطينيين”، وكخلاصة للقاءات التي تمت بين الوفد وسفراء دول مجلس الأمن الدائمين، أفاد ذويبي “نحن لم نكن ننتظر ما يقوله السفراء، ولكننا أبلغنا موقف الشعب الجزائري المساند على الدوام للشعب الفلسطيني، ورفضهم حملة الإبادة الممارسة عليه”.وكان الوفد التقى، أول أمس، السفير الروسي، وقبله التقى سفيري كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، لإبلاغهم موقف الجزائريين من الهمجية الصهيونية في فلسطين.