9 إرهابيين جزائريين دخلوا تونس من جبل الشعانبي وساقية سيدي يوسف

 أفادت تونس إفريقيا للأنباء، نقلا عن مصدر أمني، بأن الوحدات الاأنية المختصة في كل من ولايتي جندوبة والكاف رصدت دخول تسعة إرهابيين جزائريين وصلوا إلى جبال سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية. وقال نفس المصدر إن هذه العملية تهدف إلى تعزيز صفوف أنصارهم المتمركزين في المناطق الجبلية والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية. وذكر المصدر ذاته أن سبعة إرهابيين دخلوا عبر جبل الشعانبى بينما تمكن اثنان من التسلل عبر الحدود التابعة لمعتمدية ساقية سيدى يوسف والمتاخمة لجبل الطويرف.وقال المتحدث ذاته إن وحدات الحرس الحدودي والجيش على أهبة الاستعداد وأنها تدرك وجود تهديدات جدية تستهدف بالدرجة الأولى المؤسستين الأمنية والعسكرية، مشيرا إلى أن عديد المجموعات مازالت تتمركز في مخابئ جبلية وتستعين بدعم بعض المنتمين للتيار السلفي بالاعتماد على الدواب وعبر استخدام دراجات نارية، في تلميح إلى وجود تحالف بين المهربين والجماعات الإرهابية النشطة بالمناطق الحدودية.وتكشف هذه العملية إن وقعت فعلا، أن هناك مسالك وطرقا جبلية ما زالت بعيدة عن المراقبة الأمنية بالشريط الحدودي بالنظر إلى وعورتها، ما يصعب على قوات الجيش وحرس الحدود المرابضة بالحدود من التحكم فيها، رغم لجوء الجزائر إلى تعزيز تواجد قوات الجيش وحرس الحدود على طول الشريط الحدودي بينها وبين تونس، من خلال إقامة أبراج مراقبة خصوصا بولاية تبسة والطارف في الأشهر الأخيرة في عملية أشرف عليها قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة شخصيا.  وأفادت مصادر إعلامية تونسية، أن قوات الجيش أطلقت، أمس، عمليات تمشيط بمرتفعات سيدي سعيد من معتمدية فرنانة، مدعمين بآليات ثقيلة ودبابات، على خلفية تسلل إرهابيين من مرتفعات ورغة من ولاية الكاف. وقد قامت هذه القوات بقصف مخبإ للإرهابيين بواسطة المدفعية الثقيلة، دام القصف أكثر من ساعة أصيب خلالها 3 مواطنين عن طريق الخطإ توفي منهم شاب في العشرين من عمره متأثرا بجراحه، فيما نقل المصابان الآخران إلى المستشفى المحلي بفرنانة وفق ما نقلته إذاعة “جوهرة أف أم”. كما تشهد مرتفعات سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية وهي محاذية لمرتفعات سيدي سعيد بفرنانة عمليات تمشيط مماثلة، بحيث قامت قوات الجيش والحرس بقصف مخابئ الإرهابيين بالجرف الأصفر، ودام القصف أكثر من نصف ساعة ومازالت العمليات متواصلة.