تنتظر عدة عائلات تقطن بالأحياء الشعبية بالعاصمة الاستفادة من سكنات جديدة اثر زلزال 1 اغسطس الفارط الذي زاد من هشاشة سكناتهم حسبما لوحظ بعين المكان. يعرف بأن القصبة التي تضم زهاء 600 سكن هش من مجموع 1.816 ترد من بين أحد أقدم أحياء العاصمة بحيث أن سكانها يشعرون بالخطر عند وقوع كل كارثة طبيعية. و اعرب بعض سكان هذه المدينة العتيقة عن خوفهم هدا حيث قالوا "شاهدوا الوضع الذي آلت إليه سكناتنا نحن معرضون لخطر انهيار الأسقف في أي لحظة". بشارع سيدي دريس حميدوش (شارع القصبة سابقا) ترتكز احدى السكنات التي تضم طابقين اثنين على أعمدة منذ عدة سنوات حيث استفاد سكان هذه البناية على غرار عدة بنايات أخرى من مشروع ترميم و ذلك في إطار مخطط الحفاظ على القصبة. و من جهته أبى رب عائلة مقيمة بشارع رشيد خباش إلا أن يبين الهشاشة المتقدمة لبيته العتيق مصرحا ان "فريقا من المراقبة التقنية للبنايات جاء غداة الزلزال و وعدنا بالعودة" مضيفا ان "سكناتنا تشكل خطرا على السكان و كذا على المارة". بحي باب الواد غير بعيد عن مركز الزلزال الأخير تختلف شكاوى المواطنين حسب خطورة اثار النشاط الزلزالي على سكناتهم. ألحت عائلة مقيمة ب5 شارع معمر عجيسة (لافوازييه سابقا) على "حقها في الاستفادة من إعادة اسكان فوري" و أشارت الأخت الكبرى إلى تدهور حالة شقتها لاسيما "بسبب الرطوبة التي زادت من هشاشتها." و قالت في هدا الصدد "هل ترون الظروف التي نعيش فيها منذ سنة 1968. كان من المقرر إعادة اسكاننا سنة 2003 لكننا لا زلنا ننتظر اليوم مرور السلطات المحلية" مضيفة انه "يجب اجلاء سكان العمارة و هدمها لأنها في حالة تدهور متقدم على غرار عدة بنايات مجاورة أخرى". و من جهتها فضلت عائلة أخرى منذ يوم الجمعة الفارط قضاء ذلك اليوم و اليوم الموالي ببيت الجد شعورا منها باللاأمن. و بالقرب من هذا البيت تم اجلاء و هدم مربع من الشقق محاذي جراء زلزال 2003. و قال رب العائلة "ننتظر مرور السلطات المحلية التي تفقدت بيتنا غداة الكارثة و نأمل الوصول إلى حل وسط معها بخصوص التعويض". أحصت مصالح ولاية الجزائر العاصمة 2000 بناية قديمة قبل الزلزال الأخير في الأحياء الشعبية الرئيسية للعاصمة. وستحدد عملية احصاء جديدة تشرف عليها خلية الأزمة التي تم تشكيلها بعد كارثة 1 أغسطس الفارط البنايات التي تضررت من النشاط الزلزالي الأخير.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات