38serv
قد يجهل الكثيرون بأن جامعة الدول العربية اتخذت قرارا في إحدى دوراتها السابقة يقضي بعدم اعتبار اللاعب الفلسطيني الناشط في بطولة عربية لاعبا أجنبيا بل تعتبره لاعبا محليا، وبالتالي فإن كل ناد عربي له الحق في انتداب أي عدد يراه مناسبا من اللاعبين ممن يحملون الجنسية الفلسطينية، لأنه لا يتم تقييدهم كلاعبين أجانب بل كمواطنين محليين. ولكن للأسف، لم يتم تطبيق هذا القرار من قبل الاتحاديات العربية ما عدا الاتحاد المصري. وبات من الضروري على رئيس “الفاف”، محمد روراوة، تطبيق هذا القانون في البطولة المحلية، لتأكيد عمق العلاقة الأخوية والتاريخية بين الجزائر وفلسطين، والأكثر من ذلك، تشجيعه هو شخصيا للأندية الجزائرية على انتداب اللاعبين الفلسطينيين في صفوفها، خاصة وأنه معروف عنهم بأنهم أصحاب موهبة، بدليل احتراف كثير من العناصر المتألقة في بطولات مختلفة في لبنان والأردن والإمارات. وإذا أراد روراوة كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية والعربية ما عليه إلا تطبيق القرار في البطولة الوطنية، والسماح بانتداب أكبر عدد من اللاعبين الفلسطينيين، والمساهمة في تطوير مستوياتهم لخدمة منتخب بلدهم الأول الذي يمثل جميع العرب.
ويبقى أمل أنصار “الخضر” و«الفدائي” إجراء اتصال بين رئيس “الفاف” روراوة ونظيره جبريل الرجوب لبرمجة مباراة ودية بين المنتخبين في أقرب تاريخ ممكن سواء في الجزائر أو في فلسطين أو بلد آخر، ليؤكد الجزائريون مرة أخرى مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين بأن “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” في جميع المجالات، وليس في الجانبين السياسي والدبلوماسي فقط. ويتذكر الشعب الجزائري جيدا ما فعله الأشقاء الفلسطينيون بعد تأهل الجزائر إلى الدور الثاني من المونديال الأخير المقام في البرازيل، عندما خرجوا عن بكرة أبيهم، خاصة في قطاع غزة حاملين علم “النجمة والهلال” معبرين عن سعادتهم بهذا الإنجاز، وبالتالي وجب على المسؤولين على قطاع الرياضة في الجزائر الوقوف خلف الشعب الفلسطيني ومساعدته في النهوض وتطوير الرياضة في البلد المحتل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات