تمكنت مصالح الدرك الوطني مساء أمس الأحد من إخراج العائلات التي تحتل منذ أسبوع المقر السابق للحرس البلدي الكائن بالقرية الفلاحية سعيد عبيد بالمخرج الغربي لمدينة البويرة بعد مناوشات دامت لأكثر من ساعة كما لوحظ. وقد قامت هذه العائلات بدون مأوى باحتلال هذا المقر بصفة غير شرعية احتجاجا منها على إقصائها من قائمة المستفيدين من 450 وحدة سكنية اجتماعية التي تم نشرها مؤخرا من قبل سلطات دائرة البويرة الأمر الذي استلزم تدخل مصالح الدرك لإخراجها. وقد نشبت تبعا لذلك مناوشات بين قوات الأمن و محتلي المقر و مجموعة من سكان القرية الذين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 18 بتنصيب حواجز و حرق عجلات مطاطية متسببين في اضطراب حركة المرور لأكثر من ساعة. وازداد التوتر حدة بعد قدوم عدد إضافي من قوات الدرك حيث قام المحتجون برمي الحجارة و زجاجات حارقة على قوات الأمن التي ردت باستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفرقة جموع المحتجين. من جهتهم يندد أفراد هذه العائلات بما وصفوه ب "عدم الإنصاف في توزيع السكن الاجتماعي بالبويرة" ويتوجهون بالنداء إلى السلطات مطالبين بالاستفادة من سقف فيما دعت السلطات المحلية المواطنين إلى التعقل و الانضباط واعدة إياهم بإعادة إسكانهم في الأشهر القادمة. والملاحظ أنه أعيد نهار اليوم فتح الطريق الوطني رقم 18 و عاد الهدوء إلى القرية الفلاحية سعيد عبيد الواقعة على بعد نحو 4 كلم غرب مدينة البويرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات