قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين إن إسرائيل تعد لإقامة شبكة من أجهزة الاستشعار في مسعى لرصد عملية بناء الأنفاق التي تصل لأراضيها من قطاع غزة، لكن الأمر قد يستغرق شهوراً لتحديد إن كانت هذه التكنولوجيا ستحقق النتائج المرجوة. وقال مسؤول آخر إنه حتى ذلك الحين، فإن الجيش قد يعاود احتلال المنطقة الساحلية من القطاع لتدمير أي أنفاق يكتشفها أو يعتقد أنها قيد البناء في محاولة، حسب زعمها، "لتهدئة مخاوف الإسرائيليين" الذين يعيشون بالقرب من القطاع. وتوغلت القوات الإسرائيلية في القطاع الشهر الماضي لتدمير شبكة من الممرات تحت الأرض حفرها نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتسلل عبر الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر 32 من هذه الأنفاق، لكنه يعتقد أن بعضها -ويستخدم أيضاً كمستودعات للأسلحة- ظل سليماً. وبعد أكثر من عقد من المحاولات الفاشلة لتطوير طرق للكشف عن الأنفاق قال ضابط إن الجيش يعد لوضع أجهزة الاستشعار حول محيط القطاع. ويأمل الجيش أن تساعد هذه الأجهزة ليس فقط في رصد الانفاق قيد البناء ولكن أيضاً تلك الموجودة بالفعل. وخلال مؤتمر صحافي، قال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه إن أجهزة الاستشعار ستحاط بحواجز على حدود القطاع البالغ طولها 68 كيلومتراً. ولم يتحدث الضابط بتفصيل عن التكنولوجيا لكنه قال إن الاختبارات التي ستجرى خلال الأشهر القليلة المقبلة، ستحدد إن كان التكنولوجيا جاهزة للاستخدام. وشنت إسرائيل هجوماً على قطاع غزة في الثامن من يوليو (تموز) بهدف زعمت أنه لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع وأرسلت قوات برية بعدها بأيام للتعامل مع مسألة الانفاق. واسفرت المعارك عن استشهاد 1938 فلسطينيا عدد كبير منهم من المدنيين والأطفال ومقتل 67 إسرائيلياً أغلبهم من الجنود.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات