استقبلت تركيا حوالى الفين من أيزيديي العراق الذين طردهم التكفيريون من مدنهم في شمال العراق، كما ذكرت السلطات الخميس. وقال مصور وكالة "فرانس برس" ان "معظم المهجرين الذين يناهز عددهم 1600 يقيمون في مخيم صغير في مدينة سيلوبي (جنوب شرق) القريبة من الحدود العراقية". ويحصل اللاجئون على ثلاث وجبات يومياً، ويزورهم اطباء في هذا المخيم الذي استعاد فيه الاطفال حياتهم الطبيعية ومتعة اللهو الى حد ما. لكن عدداً كبيراً من لاجئي هذه الاقلية في العراق فقدوا إما احد افراد عائلاتهم او اضطروا الى ان يتركوا وراءهم اطفالا لانهم لا يملكون جوازات سفر، كما قالوا لوكالة "فرانس برس". ولا تسمح السلطات التركية بالدخول الا للمهجرين الذين يحملون جوازات سفر، مما ادى الى انفصال العائلات. لكن نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي اكد ان "تركيا تسعى الى زيادة قدراتها على استقبال اللاجئين". وقال للصحافيين في انقرة "ما زال الناس يستطيعون المجيء الى تركيا". وخلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية الحاكم، شدد الرئيس المنتخب ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على القول الخميس، ان بلاده "هي الوحيدة التي فتحت ابوابها للايزيديين". وتعتزم تركيا بناء مدينة من الخيم لـ16 الف شخص على الاراضي العراقية، قرب الحدود المشتركة، قرب مدينة زاخو الكردية، كما قال مسؤول في هيئة الاوضاع الطارئة. وتفضل تركيا الا تستقبل على اراضيها هؤلاء اللاجئين الجدد لانها تستقبل ما يزيد على 1,2 مليون لاجىء سوري هربوا من الحرب في بلادهم، ودائما ما يتسبب وجودهم بمشاكل اجتماعية مع اهل البلد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات