حض راشد الغنوشي زعيم "حركة النهضة الإسلامية" التونسية أمس الأربعاء الشباب في بلاده على الزواج من "المتقدمات في السن" وبالمطلقات داعيا الأخيرات إلى عدم فقدان "الأمل في الزواج". دعا راشد الغنوشي في تصريحات لإذاعة "موزاييك أف إم" الخاصة بمناسبة الذكرى 58 لصدور مجلة (قانون) 'الأحوال الشخصية" في تونس والتي تعد فريدة من نوعها في العالم العربي والإسلامي، الشباب في بلاده إلى الزواج مع النساء المتقدمات في السن والمطلقات. وقال الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية الأربعاء "نريد أن نلفت الأنظار إلى اختلالات في الأسرة وإلى ارتفاع نسبة الطلاق وتأخر سن الزواج". وبعد أن ذكر في هذا السياق بزواج النبي محمد "من امرأة فاقت الأربعين" في إشارة إلى خديجة بنت خويلد التي كانت الزوجة الوحيدة للنبي محمد حتى وفاتها، قال الغنوشي "نريد أن نشجع الشباب على الزواج من المتقدمات في السن". وأضاف في عالم اليوم "30 و35 و40 عاما هو أيضا سن شباب" داعيا إلى ألا "تفقد أخواتنا وبناتنا اللائي تجاوزن الثلاثين الأمل في الزواج". وتابع "كما أشجع الشباب على ألا ينفر من (الزواج من) المطلقات. بناتنا المطلقات يستحققن كل احترام". من جهة أخرى، أكد الغنوشي تصميم حزبه الإسلامي "تحقيق المزيد من المساواة بين الرجال والنساء" وأن حزبه النهضة "لن يفرض" لباسا معينا "كالحجاب مثلا" على المرأة "التي من حقها أن تتحجب أو لا تتحجب". وأقرت مجلة 'الأحوال الشخصية' التي صدرت في 13 آب/أغسطس 1956، المساواة بين الرجل والمرأة في تونس ومنحت المرأة الحق في الترشح والانتخاب والمساواة في الأجر ومنعت تعدد الزوجات ومنحت المرأة الحق في طلب الطلاق وحددت السن الدنيا للزواج (20 عاما للرجل و17 عاما للفتاة).
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات