الجزائر ترفع مستوى تمثيلها في إحياء ذكرى إنزال بروفانس بفرنسا

38serv

+ -

 يشارك الوزير الأول، عبد المالك سلال، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال بروفانس بتولون بجنوب فرنسا. وأكدت مصالح الوزير الأول، أمس، في بيان لها، أن ”رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلّف الوزير الأول، عبد المالك سلال، بتمثيله في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال بروفانس، والتي ستقام يوم الجمعة 15 أوت 2014 بتولون (فرنسا)”، ما يعني أن الجزائر رفعت مستوى تمثيلها في مثل هذه المناسبات التاريخية بفرنسا، بعدما اكتفت في احتفالات 14 جويلية بجادة الإيليزيه بإرسال وفد يقوده وزير الطاقة يوسف يوسفي.وموازاة مع مشاركة الجزائر في ذكرى إنزال بروفانس بوفد هام يقوده الوزير الأول، فقد تقرر أيضا، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن تمثّل السفينة المدرسة ”الصومام”، التي وصلت أول أمس إلى ميناء تولون، القوات البحرية الجزائرية في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال جنود الحلفاء بمنطقة بروفانس.وضمن سياق هذه الاحتفالات التاريخية بتحرير فرنسا، قال الرئيس هولاند، في رسالة بمناسبة الذكرى الـ70 لإنزال بروفانس، عبر موقع الإيليزيه، ”في حين أن حربا مرهقة هزت العالم لمدة خمس سنوات. سنة 1944 تبدو لجميع المتحاربين مثل نقطة تحول، بدأت في عام 1943 مع الإفراج عن كورسيكا، بفضل عمليات في نورماندي في 6 جوان. هذا التحول نحو السلام الذي كان منتظرا منذ مدة، يتحقق من قبل إنزال بروفانس في أوت 1944، وهناك دفعة كبيرة من البر والبحر جاءت من البحر الأبيض المتوسط ​​ساهمت في تحرير أوروبا من حرب لم تكن لتنتهي أبدا”. وذكر هولاند بأنه ”في هذا 15 أوت 2014 تتشرف فرنسا باستقبال مرة أخرى في بروفانس الذين ساعدوها للخروج من أكثر من 1800 يوم من الحرب: أعضاء القوات الفرنسية الحرة وجنود جيش إفريقيا؛ وبعضهم قاتلوا في إيطاليا جنبا إلى جنب مع العديد من الدول الصديقة، وأيضا الفرنسيون أنفسهم، وبخاصة المقاومين الذين ساعدوا في الانتصار وتحرير أرضهم، سيتم تخليد ذكراهم”. وشدد الرئيس هولاند في ختام رسالته ”ليبقى هذا الدرس المزدوج بالوطنية والصداقة بين الشعوب مثالا لدينا من أجل ديمقراطياتنا الحالية”.وتشير بعض الأرقام إلى أن 450 ألف جندي شاركوا في عمليات بروفانس بين 15 أوت و1 أكتوبر 1944، يوجد أكثر من نصف ذلك العدد يمثلون ما كان يسمى ”الجيش ب«، أي 200 ألف جندي، منهم 90 ألف أوروبيون والباقي ينحدرون من شمال إفريقيا، أي من الجزائريين والمغاربة والتونسيين وإفريقيا جنوب الصحراء.وضمن هذا السياق وجّه قصر الإيليزيه الدعوة إلى 28 دولة، من بينها 19 دولة إفريقية، منها الجزائر التي سيمثلها الوزير الأول، بعد تعذر حضور الرئيس بوتفليقة لأسباب صحية، ورئيس الحكومة المغربي عبد الإله بن كيران في غياب محمد السادس، بينما يشارك فيها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والرئيس التونسي منصف المرزوڤي، حيث سيقيم الرئيس هولاند مأدبة غداء على حاملة الطائرات شال دوغول التي تحتضن جزءا من الاحتفالات. وقالت الحكومة الفرنسية إنها تجندت منذ ماي 2012 من أجل ضمان ”إنجاح حدثين تاريخيين، الذكرى 70 لتحرير فرنسا والذكرى الـ100 للحرب العالمية الأولى”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: