قالت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" الخميس إن طالبا من أقصى اليسار كان يقضي فترة عقوبته في سجن بمدينة فاس (وسط) قد توفي بعد أن أضرب عن الطعام لمدة 72 يوما، وكانت الشرطة قد أوقفته إثر مواجهات بين طلبة ماركسيين وإسلاميين أوقعت قتيلا في نيسان/أبريل في حرم جامعي بالمدينة. أعلن مسؤول في منظمة غير حكومية محلية في المغرب أمس الخميس وفاة طالب من أقصى اليسار كان مسجونا في فاس (وسط) إثر إضراب عن الطعام استمر لأكثر من شهرين. وقال يوسف ريسوني المسؤول في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن مصطفى مزياني (31 عاما) توفي ليل الأربعاء الخميس في مستشفى فاس بعدما خاض إضرابا عن الطعام استمر 72 يوما. وكان تم توقيف مزياني في إطار تحقيق في مواجهات بين طلبة ماركسيين وإسلاميين أوقعت قتيلا بين هؤلاء الأخيرين في نيسان/أبريل في حرم جامعي في المدينة. وأوضحت إدارة السجون أنه تم إيداع مزياني المستشفى إثر تدهور صحته في الرابع من آب/أغسطس تاريخ وضعه في "الإنعاش". وأضافت أن الإدارة بذلت ما بوسعها لإقناعه بإيقاف إضرابه عن الطعام مؤكدة أنه سمح له بمعاودة التسجيل في الجامعة لمتابعة دراسته من السجن. وفي المقابل اعتبرت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" أن رئيس الحكومة والدولة ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة يجب أن يتحملوا جميعا مسؤولية هذه الوفاة. وبحسب إدارة السجون فإن مزياني كان ملاحقا بتهمة "المشاركة في القتل العمد". وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة بالسيوف والسكاكين في حرم جامعي في فاس أدت إلى مقتل طالب إسلامي. وتلت ذلك عمليات توقيف وجدل حول العنف في الجامعات المغربية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات