أعلن في مالي عن تشكيل مجموعة الدفاع الذاتي للطوارق "إيمغاد" وحلفائها (غاتيا) للدفاع عن مصالح الطوارق شمال مالي ضد "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التي تطالب بالحكم الذاتي، وقال آغ المحمود أمينها العام إن الحركة تدعم عملية السلام وتعترف بسيادة الأراضي المالية ولا تطالب بالحكم الذاتي. شكل الطوارق مجموعة مسلحة جديدة "للدفاع الذاتي" شمال مالي حيث تنشط حركات مسلحة عدة تشارك في مفاوضات سلام مع الحكومة، وفق ما قال مسؤولون. وأعلن فهد آغ المحمود عن تشكيل "مجموعة الدفاع الذاتي للطوارق "إيمغاد" وحلفائها (غاتيا) للدفاع عن مصالح مجتمعنا شمال مالي وخصوصا ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد (طوارق)". وتابع آغ المحمود، الأمين العام للمجموعة الجديدة، "نحن ندعم عملية السلام ونعترف بسيادة أراضي مالي ولا نطالب بالحكم الذاتي. نريد أن نعمل مع الحكومة المالية من أجل استقرار البلاد". وبحسب خبراء فإن "إيمغاد" هي عبارة عن قبيلة ذات غالبية بين الطوارق في مالي وتضم أكثر من نصف مليون شخص من أصل 16,5 مليون نسمة. وقد أدخل الهجوم الذي شنته الحركة الوطنية لتحرير "أزواد" في 2012 ضد الجيش شمال مالي البلاد في أزمة سياسية وعسكرية استمرت 18 شهرا. وبرز في هذه الأزمة سيطرة مجموعات إسلامية متطرفة تتبع "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" على شمال البلاد، قبل أن يتم طردها إثر تدخل عسكري دولي بمبادرة فرنسية مستمر منذ كانون الثاني/يناير 2013. وبالإضافة إلى الحركة الوطنية لتحرير "أزواد" تنشط مجموعات أخرى في الشمال من بينها "اللجنة العليا لوحدة أزواد" وحركة "أزواد" العربية، وحركة "أزواد" العربية المنشقة، والتنسيقية من أجل شعب أزواد، وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة. وتشارك المجموعات الست في مفاوضات السلام مع الحكومة المالية في الجزائر، وقد وقعت في تموز/يوليو على خريطة طريق "لوضع إطار لمباحثات السلام". ومن المفترض أن تستأنف المفاوضات في الأول من أيلول/سبتمبر. وفي رسالة إلى بعثة الأمم المتحدة في مالي طلبت مجموعة "غاتيا" الجديدة المشاركة في المفاوضات المقبلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات