38serv
ميوله للقرآن الكريم وتأثّره بابن عمّته الّذي بات يحفظ أجزاء عديدة من كتاب اللّه، جعل ”جعفر صدوق” ابن العشر سنوات يُعلن تمرّده على الخمول وكلّ أنواع التّواكُل مستغلًا ما وفّرته له العائلة من إمكانيات تؤهّله لكسب الرّهان ليصبح من حفظة القرآن الكريم في ظرف سنتين على يد شيخه ”أحمد بسدات” الّذي أمدّه بالنّصيحة وعلوم التّلاوة والحفظ.تفوّقه في الدّراسة جعل منه قدوة لزملائه، بل حتّى للأولياء الّذين أصبحوا يضربون به المثل في التّوفيق بين تعلّم وحفظ القرآن والدّراسة بل والتفوّق فيها، كما تفوّق على أترابه حتّى في ملاعب كرة القدم واللعب على دراجته، وكأنّ ”جعفر” أحسّ بفضل والديه وعائلته عليه، فراح لا يتأخّر عن واجباته اتجاههم، ما جعل شعور الافتخار والاعتزاز به يزداد لديهم يومًا بعد يوم.استطاع جعفر افتكاك مكانة خاصة لدى والده ”الميلود” الّذي يعتمد عليه في كلّ شيء، فكثيرًا ما يحمّله مسؤولية متجره إيمانًا منه بأنّ اكتساب روح المسؤولية في هذا السن قد يؤهّله لأن يصبح مواطنًا صالحًا وفردًا فاعلًا في مجتمعه. لم يخف هذا الطفل المثابر طموحه في افتكاك مراتب مشرّفة في المسابقات الوطنية والدّولية، مدركًا أنّه لا يزال في بداية مشوار طويل حصّنه فيه التّشبُّث بالأخلاق الحميدة وإتباع خطوات الأسلاف ونصيحة الوالدين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات