قال محرر الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس" العبرية أمير أورن إن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف "استطاع من داخل مخبأه تحت الأرض الدخول إلى عقلية عميل مجهول الهوية داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الكبينت". وتابع "حدث ذلك أثناء انعقاد جلسة الكبينت في 5/8/2014 قبل أسبوعين من الآن ،وذلك أثناء استعراض خيارات الجيش في التعامل مع المقاومة في غزة ،وطرح الجيش حينها خيار احتلال غزة ووضع القيادة السياسية أمام المخاطر التي ستحدث أثناء احتلال غزة ومنها عدد القتلى والضغط الدولي، وخوف الجمهور في الكيان على أبنائه والمخاطر على الاقتصاد الإسرائيلي". وكشف أورن أن ذلك العميل المزعوم لم يكن سوى المراسل السياسي في القناة الثانية أودي سيغل الذي قام بشكل مفاجئ بتسريب النقاش إلى الإعلام أثناء انعقاد "الكبينت"، مما أدى إلى تصلب وتشدد حماس في مواقفها. وأضاف "الأجهزة الأمنية تضغط على نتانياهو لإجراء تحقيق في ذلك (تسريب الاجتماع) لكنه يرفض، لذلك تعتقد الاجهزة الامنية أن نتانياهو له يد في تسريب المعلومات، وذلك لرفضه فكرة إجتياح غزة". وتابع "فعل خيراً أودي سيغل عندما فعل ذلك من أجل مشاركة الجمهور في المخاطر الحاصلة من هذا الاقتراح". وبيّن المحرر الأمني "أورون" أن رجال الأمن الإسرائيليين يرون أن سبق "سيغل" الصحفي هو معلومات استخبارية مجانية لقائد القسام محمد ضيف عن طرقة العمل المحتملة لـ"إسرائيل" وهو ما دفع حماس للتشدد في موقفها بالمعركة والمساومة. وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي أبرزت خلال الاجتماع مخاطر إجتياح واحتلال قطاع غزة حيث أن هذا سيكلفها الآلاف ما بين قتيل وجريح وأسير، هذا بخلاف الانهيار الاقتصادي الذي سيطال "إسرائيل" نتيجة هذه الحرب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات