”العبث بالمال العام في الجزائر بلغ مداه”

 حمّل عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، جيل الثورة مسؤولية ”الأوضاع الحالية المتردية، حيث لم يسفر المشروع الوطني عن تطوير مناحي الحياة اليومية ذات العلاقة بمعيشة المواطن”، كما حمّل الدول العربية مسؤولية المجازر التي صنعتها آليات الدمار والموت في حرب غزة، ”حيث بقي المسؤولون الجاثمون على قلوب مئات الملايين العرب من موقع المتفرج حيث كانوا يعتقدون بأن الحرب لا يمكن أن تصمد فيها المقاومة الفلسطينية لأسبوع”.وقال عبد المجيد مناصرة، أمس، في لقاء بمناضلي حزبه بمدينة غليزان، إن ”المشروع التحرري لم يصل إلى تطوير مجالات الحياة اليومية”، مؤكدا في مجرى إسقاطاته للواقع، بأن الجيل الذي حكم البلاد بعد الاستقلال ”لم يرس دعائم حقيقية للتنمية رغم إنفاق أموال طائلة من الخزينة العمومية”، كما قال إن ”العبث بالمال العام بلغ مداه، حيث تم توجيه التسيير المالي وبرامج التنمية في الاستهلاك”. وأما في شأن مجازر غزة، فقد أكد بأنه ”ما كان للمقاومة الفلسطينية، في الحرب الدائرة بغزة، أن تنتصر لولا أنها اعتمدت على نفسها وواجهت مصيرها بنفسها، حيث كان الخنوع والخضوع السمة التي ميزت الحكام العرب، الذين باعوا القضية ولم يتحركوا لنصرة إخوانهم في فلسطين، حين كان اعتقادهم يصب في أن الحرب لن تتعدى الأسبوع”. وأضاف مناصرة أن ”الذين خانوا القضية سيدفعون ثمن خنوعهم”، معللا ذلك بسقوط عديد الأنظمة العربية بعد الحروب التي عاشتها غزة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الجزائر ”ليست مصر ويجب عليها أن لا تتأخر في تبني مطالب الغزاويين”.